يسعى المنتخب الوطني إلى إنهاء نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2010 بشرف حين يواجه نطيره النيجيري على ملعب أومباكا بمدينة بانغيلا الأنجولية في مباراة تحديد المركز الثالث. وربما لا يمنح المركز الثالث لصاحبه فخرا كبيرا خاصة وأن التاريخ لا يعترف إلا بالألقاب ، ولكن المباراة بين الفريقين تمثل أهمية بالغة لكل منهما حيث يعتبرها كل منهما الفرصة الأخيرة لحفظ ماء الوجه بعد السقوط في الدور نصف النهائي وفشلهما مجددا في بلوغ المباراة النهائية. وربما يكون الفوز بالمركز الثالث رغبة ملحة لرفقاء وسط الميدان كريم زياني أكثر من النسور النيجيرية. ويدرك الخضر جيدا أن الهزيمة الثقيلة على يد الفراعنة وسط تحيز فاضح وواضح للحكم البنيني كوفي كوجيا يحتاج إلى فوز كبير على النسور ولكن المعنويات تبدو في أدنى درجاتها خاصة وأن المباراة أمام الفراعنة لم تفقدهم فقط فرصة الوصول إلى النهائي وإنما ستحرم الفريق أيضا من ثلاثة عناصر أساسية هي المدافعين رفيق حليش ونذير بلحاج والحارس فوزي شاوشي. ولكن رغبة المنتخب الوطني ستصطدم بطموحات نسور نيجيريا حيث يسعى الفريق النيجيري بقيادة مدربه شايبو أمادو إلى تحسين صورتهم أيضا. وسيعمد دون شك سعدان إلى إقحام العناصر الاحتياطية على غرار الحارس زماموش، المدافعين العيفاوي، رحو و بابوش وفي وسط الميدان كل من جمال عبدون أما في الهجوم فاحتمال إشراك كل من عامر بوعزة وعبد المالك زياية جد واردة. ولم يقدم المنتخب النيجيري في البطولة الحالية العروض المنتظرة منه فكان بعيدا تماما عن مستوى مشاركاته السابقة والتي كان فيها من أبرز المنافسين على اللقب. ولذلك يسعى الفريق بقيادة نجومه الكبار مثل أوباقيمي مارتينز وبيتر أوديمونجي وياكوبو إيوجبيني وجون مايكل أوبي إلى تحسين الصورة والفوز بالمركز الثالث معتمدا في ذلك على الحالة المعنوية السيئة للخضر.