علمت "صوت الأحرار " من مصادر مطلعة بأن كلا من وزارتي الصحة والتربية أوفدتا، نهاية الأسبوع، لجنتين للتحقيق إلى ولاية الجلفة كل على حدة، حيث نزلت الأولى بقطاع الصحة والسكان فيما توجهت الثانية لتشريح أوضاع التربية في ظل الفضيحة التنظيمية التي شهدتها امتحانات البكالوريا بالجلفة. أوفدت وزارة الصحة والسكان لجنة يرأسها المفتش العام للوزارة للوقوف على واقع القطاع الصحي على المستوى المحلي، وحسب ذات المصادر فإن لجنة التحقيق باشرت عملها بتشريح الأوضاع والوقوف على مدى استعداد ولاية الجلفة للأمراض التي تعرف انتشارا خلال فصل الصيف خاصة ما تعلق بحمى التيفوئيد التي أضحت هاجس للسكان وللسلطات المختصة بكونها تشهد تزايدا كبيرا مثلما حدث خلال الصائفتين الماضيتين. هذا الأمر الذي أدى بالجهات المركزية في هذه السنة إلى استباق الحدث والوقوف على مدى نجاعة الإجراءات المتخذة من قبل مصالح مديرية الصحة والسكان بالجلفة للحد من المرض قبل وقوع الفأس في الرأس، ويأتي نزول هذه اللجنة الوزارية بعد التحقيق الكامل الذي نشرته "صوت الأحرار" نهاية الأسبوع المنصرم بخصوص واقع الصحة بالولاية وأهم الأمراض التي لا تزال تنهش أجسام الجلفاويين ومنها حمى التيفوئيد والحمى المالطية. وأشارت نفس المصادر إلى أن لجنة الوزارة شرحت واقع الأرقام والإحصائيات المقدمة والمسجلة خلال السنوات الفارطة وكذا أهم الإجراءات المتخذة في هذه الصائفة من أجل العمل على وضع إستراتيجية صحية للتحكم في الأوضاع في حالة معاودة انتشار هذه الأمراض خاصة وأن أسبابها لا زالت قائمة خاصة ما تعلق بالمياه الصالحة للشرب التي كثيرا ما اختلطت بمياه الصرف الأمر الذي يكون من وراء تسجيل عدد معتبر من الإصابات . من جهة أخرى وبعد تسجيل فضيحة اختلاط أسئلة الأحرار والنظاميين في شهادة البكالوريا على مستوى شعبة الهندسة الكهربائية بمركز امتحان "بسطامي شويحة" والتي سبق ل "صوت الأحرار" نشر تفاصيلها حينما تم توزيع أسئلة الأحرار بالنظام القديم على المترشحين الجدد بالنظام الجديد، أكدت مصادر متابعة بأن وزير التربية أبو بكر بن بوزيد أوفد، نهاية الأسبوع، أيضا لجنة يرأسها متفش عام بالوزارة من أجل الوقوف على فصول هذه الفضيحة التنظيمية المصنفة من العيار الثقيل. وحسب مصادر "صوت الأحرار" فإن مدير ثانوية "عبد الحق بن حمودة" التي يدرس فيها نظاميو شعبة الهندسة الكهربائية تم توقيفه تحفظيا بعد هذا الخلل المسجل في أسماء المترشحين والترميزات، وتعجبت أطراف تربوية تابعت فصول هذه الفضيحة التنظيمية من تبرير مدير التربية بالجلفة بالإذاعة الجهوية الذي حمل جزء من المسؤولية للطلاب بكونهم لم ينبهوا المدير إلى الخطأ المسجل وهو ما بعث الكثير من علامات الاستفهام والتعجب باعتبار أن الطلاب غير مسؤولين عن هذا الخلل الذي من المفروض أن تنتبه له مصالح المديرية في أوانه وليس بعد وقوع فأس الخطأ في رؤوس المترشحين ويتم اكتشافه بعد يوم من إجراء امتحان البكالوريا.
