انتهت الجمعية العامة لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا بالاتفاق على ضرورة أن يكون هذا الأخير في انسجام مع الاتحاد الإفريقي والنيباد والآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، وأن يتم توسيعه للمنظمات الدولية الأخرى، وشهدت الجمعية انضمام كل من بورندي، موريتانيا وإفريقيا الوسطى إَضافة إلى تعيين رئيس جديد، وتم تدشين المقر الدائم لهذا الاتحاد بالجزائر من قبل رئيس هذه الهيئة القارية ميشال كامانو بحضور محمد الصغير باباس رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي وممثلي الدول الأعضاء. الجمعية العامة لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا التي حضرتها 12 دولة، شهدت كذلك الموافقة على مبدأ عقد جمعية عامة استثنائية، لكن المشاركين لم يحددوا بعد مكان هذا اللقاء المزمع عقده بعد ثلاثة أو ستة أشهر، ويرتقب أن يتم مناقشة مشروع القانون الأساسي للاتحاد خلال هذا اللقاء. وتضمن التصريح الختامي للجمعية، أن رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية ال12 الذين حضروا هذا الاجتماع، أكدوا على ضرورة تحسين سير اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا ليصبح منظمة ذات بعد إفريقي في انسجام مع المنظمات الإقليمية والقارية لا سيما الاتحاد الإفريقي، وهو نفس الشيء الذي ذهب إليه رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الجزائري محمد الصغير باباس في تصريحات على هامس اللقاء. وتناولت أشغال اليوم الثاني والأخير للجمعية العامة، التي جرت أمس الأول بقصر الأمم بجنان الميثاق، مناقشة العناصر الأساسية المحركة للحكم الراشد في إفريقيا والنمو والرخاء الاجتماعي في ظل مؤسسات منظمات غير حكومية سيما المجالس الاقتصادية والاجتماعية، في هذا السياق، أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس، أن الرهان بالنسبة للمجالس الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا يتمثل في إدماج المجموعات الدولية الكبرى وتطوير الحكم الراشد والعمل على إدراج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا ضمن الأولويات المطلقة للاتحاد مذكرا بالتحديات المؤسساتية والاقتصادية والسياسية التي ينبغي أن ترفعها هذه الهيئة لفرض وجودها كمجلس يمثل حقا تطلعات تنمية الشعوب الإفريقية. وأكد بابس استعداد الدولة الجزائرية لتعزيز العلاقات بين الدول الإفريقية وإعطاء اتحاد المجالس الاقتصادية و الاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا ديناميكية جديدة موضحا تمسك هذا الأخير بالعمل على تكوين تكتلات اقتصادية واجتماعية ناجعة بالدول الإفريقية الأخرى من أجل جعله اتحادا قاريا قويا.