قال السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام والاتصال لحزب جبهة التحرير الوطني أن المؤتمرات الجهوية الستة التي يشرع في عقدها ابتداء من اليوم لها قيمة سياسية كبرى باعتبار أنها ستسمح للمؤتمرين بالعمل في إطار مؤتمر مصغر من اجل الذهاب نحو المؤتمر الوطني وبالتالي سيساهم في تفريغ شحنة المناضلين وتمكينهم من إعداد ملخصات حول المشاريع التمهيدية بما يضمن إنجاح المؤتمر التاسع الذي سيؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الأفلان. *انطلاقا من تقارير المشرفين التي رفعت إلى القيادة الحزبية، كيف جرت علمية انتقاء المندوبين على مستوى المحافظات؟ إن عملية انتقاء المندوبين جرت وفق التعليمة الصادرة عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم وقد تمخض عن هذه الانتخابات انتخاب وانتقاء مندوبين في المستوى قادرين على مجابهة ورفع كل تحديات المرحلة الراهنة والقادمة على حد سواء، دون أن ننسى أن هنالك تعبئة لدى المناضلين ووعي يقضي بضرورة إعطاء المؤتمر التاسع بعدا تنظيميا يتسم بالانضباط بما يضمن توحيد الرؤى وبالتالي توحيد العمل، الأمر الذي من شأنه أن يعزز موقع الحزب على الساحة السياسية. *هناك حديث عن تجاوزت على مستوى القواعد النضالية خلال عملية انتقاء المندوبين؟ بالفعل فقد وقعت تجاوزت لا يمكن إنكارها، وذلك على مستوى بعض القسمات، لكننا نعتبر الظاهرة صحية لان الحماس ضروري للممارسة النضال وباستثناء بعض الانحرافات التي شهدتها مناطق معدودة فقد تم معالجة كل التجاوزات في عين المكان بفضل التعليمة رقم 02 التي أصدرها الأمين العام واليت تضمنت طرق وسبل معالجة أي طارئ فكانت كافية ووافية لحل مثل هذه الإشكالات المطروحة. *تنطلق اليوم المؤتمرات الجهوية تحضيرا للمؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني المزمع عقده يوم 19 مارس الجاري، ما هو تقييمكم للعملية؟ سيشرع الأمين العام ابتداء من اليوم في عقد المؤتمرات الجهوية الستة التي تعد بمثابة العمل الرئيسي لأنها عبارة عن مؤتمر وطني مصغر، وبالتالي فإن نتائجها تعد جد ايجابية سواء فيما يتعلق بالجانب السياسي أو الجانب التنظيم، بحيث أن التقارير التي سترفع من طرف هؤلاء المؤتمرين سيكون لها قيمة كبيرة وسيتم استغلالها على مستوى اللجان التي ستشكل في المؤتمر التاسع يوم 19 مارس الجاري. إن هذه المؤتمرات الجهوية لها قيمة سياسية كبيرة لأنها تفتح المجال أمام كل المندوبين للتعبير عن آرائهم في إطار مؤتمر مصغر للإسهام وبشكل موضوعي في نطاق جهوي ويقدم المقترحات والإثراءات التي يراها ضرورية في المؤتمر الوطني. وبفضل هذه المؤتمرات الجهوية سيكون هناك فرصة للتعارف بين المندوبين وتبادل الآراء حول مختلف القضايا، حيث أن هذه اللقاءات ستكون معززة بالنصوص الأساسية التي عرفها الحزب منذ نشأته إلى يومنا هذا. *هناك من يرى أنه لا جدوى من عقد المؤتمرات الجهوية التي قد تكون مصدرا للمشاكل قبيل انعقاد المؤتمر الوطني؟ نعتقد أن هذه المؤتمرات هي من تقاليد الأفلان ووسيلة لتفريغ الشحنة، فبدل الذهاب إلى المؤتمر الوطني بمادة خام والخوض في نقاش مبعثر وغير صافي، فإن المؤتمرات الجهوية أو المحلية ستساهم إلى جانب الجمعيات العامة التي عقدت فيما سبق على مستوى القسمات والمحافظات باستيعاب أكبر للنصوص وستفتح المجال أمام المندوبين للإطلاع على جميع المشاكل المشتركة، حيث يتم استخلاص النصوص الأساسية التي تساهم مباشرة في تعزيز التصور الوطني لكل القضايا المطروحة وتجنب المؤتمرين الانسياق وراء الطرح المحلي أو الجهوي. *ماذا تنتظرون من المؤتمر التاسع؟ المؤتمر التاسع كما أشار إليه الأمين العام للحزب له بعد تنظيمي وسياسي في القوت ذاته فهو المحطة الأساسية لمعالجة القضايا التي كانت مطروحة وبالتالي سنعزز من خلاله الهياكل القاعدية وكل هياكل الحزب في كنف الانضباط الذي غاب عن الحزب في فترات سابقة بحكم ظروف معينة، وسيرسم في اعتقادي المؤتمر الوطني للأفلان الخطوط السياسية والتي تعتمد في بناء حزب وفق أحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي لهذا الحزب، وبما يستجيب لرهانات ومتطلبات التعديدية السياسية وما تعرفه البلاد والمؤسسات الوطنية من تطور، ليبقى الأفلان القوة السياسية الأولى في البلاد بلا منازع.