اعتبر السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، مشاركة الأفلان في الملتقى الثالث لاتحاد لأحزاب والتنظيمات السياسية المغاربية المنعقدة مؤخرا بليبيا "إيجابية" على اعتبار انتخاب الأمين العام عبد العزيز بلخادم لتولي الأمانة العامة للاتحاد، مؤكدا أن اجتماعا سيعقد قريبا بالجزائر لتحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة. عاد السعيد بوحجة الذي شارك في الملتقى الثالث لاتحاد الأحزاب والتنظيمات السياسية المنعقد بحر الأسبوع الفارط بالعاصمة الليبية طرابلس، للحديث عن هذا اللقاء الذي قال إنه كان إيجابيا إلى أبعد الحدود من خلال التوصيات والقرارات التي خرج بها ممثلو التشكيلات السياسية المغاربية، ولم يتوان في هذا الصدد في الإشارة إلى المكاسب التي حققتها الجزائر في الملتقى الثالث من خلال انتخاب الأمين العام للأفلان على رأس هذا الاتحاد لعهدة تدوم عامين. وتابع بوحجة موضحا ثقل المسؤولية التي تنتظر الحزب العتيد في تسيير أمور اتحاد الأحزاب والتنظيمات السياسية المغاربية، مؤكدا "سنعمل على تحقيق الأهداف التي رسمناها وذلك بفضل الوعي الذي أبدته الوفود المشاركة في الملتقى الثالث لتجسيد مزيد من المكاسب التي ستعزز دون أدن شك مسار البناء المغاربي"، بل إنه حرص على تحديد أولوية أخرى وهي المتمثلة في "توطيد العلاقات بين مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية المغاربية". وعلى هذا الأساس فإن عضو أمانة الهيئة التنفيذية بحزب جبهة التحرير الوطني أكد بأن اختيار الأفلان لتولي الأمانة العامة للعهدة المقبلة يضع الحزب أمام مسؤولية كبيرة خصوصا فيما يتعلق بتحديد الأولويات، حيث قال في هذا الصدد "نعتقد أن تم إدخال تغيير في أمانة الاتحاد المغاربي حيث أصبحت تتشكل من 10 أعضاء عضوين من لدولة ثم انتقال الأمانة العامة للاتحاد إلى الجزائر متمثلة في شخص الأمين العام للإعلان في جلسة علنية أمام المؤتمرين حيث نالت تزكية الجميع باستثناء عضو من الجزائر، وهذا في حد ذاته ثقل جديد". إلى ذلك كشف السعيد بوحجة أن أمانة الهيئة التنفيذية للاتحاد ستجتمع عما قريب بالجزائر في الأسابيع المقبلة برئاسة عبد العزيز بلخادم، وهو الاجتماع الذي قال إنه سيتم من خلاله "إعداد النظام الداخلي للاتحاد وترتيب الأولويات في مجال تطبيق البرنامج السياسي باعتماد أولويات حتى يشعر الأحزاب المنخرطة في هذا الاتحاد بدينامكية جديدة وبحيوية تدفعنا جميعا على مزيد منت العمل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة مغاربيا". وأفاد بوحجة لدى عودته للحديث عن أشغال الملتقى الثالث بأنه "بدعوة من الأمين العام للاتحاد المغاربي الهادي مهنة شاركنا في الملتقى الثالث للتنظيمات والأحزاب السياسية للاتحاد المغرب العربي بطرابلس، لدراسة تطور مسار الاتحاد إلى حد الآن وأيضا تقييم القضايا المتعلقة بالآفاق المستقبلية، أي النشاطات التي تحظى بالأولوية مستقبلا". وأكد بأن الملتقى عرف مشاركة معتبرة من مختلف التشكيلات السياسية والأحزاب المغاربية من البلدان الخمسة للاتحاد ومنها الجزائر التي شاركت بأربعة أحزاب إلى جانب الأفلان حضر حركة مجتمع السلم و"الأفانا" وحركة النهضة، وشارك 14 حزبا من المملكة المغربية وتسعة أحزاب من موريتانيا. وتحدث القيادي في الأفلان عن البيان السياسي الختامي الذي قال إنه يدور حول ضرورة استئناف مسيرة اتحاد المغرب العربي بالتعجيل بعقد الدورة السابعة لمجلس رئاسة الاتحاد وتسريع تحيين وتفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات التي بقيت جامدة وكذلك التعليمات المصادق عليها والمطالبة بوضع استراتيجيات مندمجة لاتحاد المغرب العربي لمواجهة التحديات القائمة في مجال الأمن الإقليمي والهجرة غير الشرعية والتنمية المستدامة والسلامة البيئية والأمن الغذائي. كما أشار البيان، وفق السعيد بوحجة، إلى تنامي ظاهرة الإرهاب في المنطقة المغاربة واتساع الاتجار بالمخدرات وتصاعد ظاهرة الأمن الغذائي الذي بات مصدرا لإحداث تحديثات في مجال الاستقرار الاجتماعي والأمن المدني في الفضاء المغاربي، وتحدث البيان الختامي أيضا على وجوب تعميق التفاعل والتضامن بين الأحزاب والتنظيمات في المغرب العربي إلى جانب تنسيق المواقف وتحديد المقاربات الضرورية إزاء قضايا الاندماج الأورومتوسطي.