انتخب أمس بالعاصمة الليبية طرابلس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم رئيسا لملتقى الأحزاب والتنظيمات السياسية للمغرب العربي لعهدة تدوم عامين، وقد جاء ذلك حسب المشاركين في هذا اللقاء "اعترافا بدور الحزب وأمينه العام في تبني والدفاع عن القضايا التي تخدم شعوب المغرب العربي". انتخاب الأمين العام للحزب العتيد على رأس الملتقى جاء كذلك وفقا لبيان صادر عن بيان صادر عن الحزب المشارك في أشغال الملتقى بالنظر إلى المجهودات التي ما فتئ يبذلها عبد العزيز بلخادم ومن ورائه الجزائر من أجل "تحقيق طموحات شعوب المنطقة في بناء صرح مغاربي يكون في مستوى العلاقات التي تتطلع إليها هذه الشعوب". وقد استلم السعيد بوحجة الذي قاد وفد الأفلان في أشغال الملتقى الرئاسة في ختام أشغال الملتقى الثالث من ممثل التجمع الدستوري الديمقراطي التونسي، وفي المقابل فقد عكف المشاركون من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية لبلدان المغرب العربي خلال يومين من الأشغال على دراسة الآليات الكفيلة بتفعيل الإطار التنظيمي للملتقى من خلال التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود خاصة في المجال السياسي والخروج بمواقف مشتركة تستجيب لتطلعات شعوب المنطقة المغاربية، كما أكدوا أيضا أهمية توسيع التنسيق إلى المجالس النيابية في البلدان المغاربية وكذا العمل على تفعيل وتحيين الاتفاقيات التي تم توقيعها في هذا الإطار. وبحسب بيان صادر عن قطاع الإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني الذي استلم الرئاسة رسميا ابتداء من يوم أمس، فإن الملتقى الثالث للأحزاب والتنظيمات السياسية للمغرب العربي خرج بالعديد من التوصيات الهامة سواء على مستوى الهيكلة أو في المجال السياسي. كما أنه من المنتظر أن تتم المصادقة على القانون الأساسي والنظام الداخلي للملتقى في اجتماع الجزائر المقبل، وإلى جانب هذا حرص المشاركون في البيان الختامي على تجديد دعهم لكفاح الشعب الفلسطيني منددين بالحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وباركوا اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين الذي وضع حدا لأزمة كادت تعصف بوحدة هذا البلد، وجددوا مساندتهم للمقاومة في العراق ودعم وحدة السودان إلى جانب التنديد بالاحتلال الإثيوبي للصومال. جدير بالإشارة إلى أن الوفد الذي مثل حزب جبهة التحرير الوطني في أشغال الملتقى يقوده كل من السادة أعضاء أمانة الهيئة التنفيذية السعيد بوحجة، عبد الكريم عبادة ومدني برادعي.