أكد أمس عدد من الخبراء، أن الأقطاب والحاضنات الصناعية تُساهم بشكل كبير في دعم القدرة التنافسية وخلق مناصب الشغل وتسهيل التمويل للصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما تُساعد أصحاب المشاريع في اكتساح الأسواق. في هذا الصدد، أوضحت نجيبة خلف الله، مديرة حاضنة الغزالة بتونس، في تدخلها خلال الملتقى العربي الخامس للصناعات الصغيرة و المتوسطة المنعقد بالجزائر، أن هذه الحاضنة المتخصصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال تعد فضاء ملائما للأفكار ودعم القدرة التنافسية مشيرة إلى أن مهمتها ترتكز على مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على بلورة أفكارها و تحويلها إلى منتوج صناعي قابل للتسويق وطنيا ودوليا/ وأوضحت بأنها تساعد أصحاب المشاريع في اكتساح الأسواق والمشاركة في المؤتمرات الدولية. ومن جانبه أبرز الأستاذ نضال محمد طالب، ممثل وزارة الصناعة السورية، أن دور الحاضنات الصناعية في بلاده يتركز على خلق صور ذهنية للنجاح أمام رواد الأعمال الشباب وتقديم المشورة الفنية والإدارية وتحويل البحوث إلى مشاريع حقيقية مما يؤدي إلى النهوض بالتنمية الصناعية خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقدمت الدكتورة سناء عبد الكريم الخناق، باحثة بجامعة مالايا بماليزيا، التجربة الماليزية في مجال حاضنات الأعمال وخطط التنمية الحكومية لتعزيز البنية التحتية لتدعيم المشاريع، وأوضحت أن رؤية ماليزيا لسنة 2020 هي الوصول إلى مجتمع ذكي بإمكانه الالتحاق بمصاف الدول المتقدمة في مجال تدعيم و تنمية صناعة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة. كما اعتبرت تعزيز القدرات وتيسير الوصول إلى الأسواق عن طريق التمويل وزيادة القدرة التنافسية وخلق فرص السوق تُعد من أبرز الأدوار التي تقوم بها حاضنات الأعمال في مرافقة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة.