يشكل موضوع تعزيز تنافسية قطاع الصناعة الصغيرة و المتوسطة من خلال زيادة مساهمته في عملية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية أحد المحاور الرئيسية للملتقى العربي الخامس للصناعات الصغيرة و المتوسطة المقرر عقده يومي 14 و 15 مارس الجاري في الجزائر و يهدف اللقاء -الذي تنظمه وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعة التقليدية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والبنك الإسلامي للتنمية- إلى تعزيز قدرات الصناعات الصغيرة والمتوسطة على الإبداع و الإبتكار في ظل تحديات العولمة و تحرير التجارة بما يؤدي إلى تطوير القطاع و تعزيز تنافسيته و زيادة مساهمته في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. و يتم ذلك -حسب الوزارة - من خلال تعزيز مفهوم الترابط الصناعي بين الصناعات الصغيرة و المتوسطة من جهة و بينها وبين الصناعات الكبيرة من جهة أخرى مع إبراز فرص التكامل فيما بينها. كما يهدف اللقاء أيضا إلى بحث إمكانية الربط والتنسيق بين تجمعات و شبكات الصناعة المتوسطة والمؤسسات الداعمة لها و كذا إلى زيادة الوعي لدى أصحاب القرار في القطاعين العام و الخاص بأهمية تجمعات الصناعات الصغيرة و المتوسطة و تشجيعهم على تأسيسها و دعمها. و يهدف اللقاء الذي يعقد تحت شعار "نحو تعزيز قدرة الصناعات الصغيرة والمتوسطة على الإبداع و الإبكار" أيضا إلى تطوير أدوات تمويلية تتناسب مع طبيعة الصناعات الصغيرة والمتوسطة و تشجيع استخدام التقنيات الحديثة والاستفادة من تقنيات المعلومات و الاتصال و دعم الابتكار التكنولوجي في هذا القطاع. ويسعى المشاركون من خلال هذا اللقاء أيضا - وفقا لذات المصدر- إلى بناء القدرات في مجال إنشاء ودعم و تمويل الصناعات الصغيرة و المتوسطة و توفير البنية التحتية و البيئة النموذجية و الرعاية المثلى لها قصد دعم قدراتها التنافسية و يقترح اللقاء عدة محاور للبحث والدراسة تتعلق أساسا بواقع الصناعات الصغيرة و المتوسطة في الوطن العربي وتجمعات و شبكات هذا القطاع و بأنظمة حقوق الملكية الفكرية ودورها في تشجيع الإبداع والابتكار و التقنيات الحديثة و تقنيات المعلومات و دورها في تنمية هذه الصناعات. كما يتطرق المشاركون من مسؤولين و خبراء إلى الأقطاب والحاضنات الصناعية و دورها في تنمية مشاريع هذا القطاع . وسيبحث المشاركون أيضا -حسب توضيحات الوزارة- دور المراكز التقنية و أهميتها في دعم القدرات الإنتاجية و التكنولوجية للصناعات إضافة إلى الآليات الحديثة المواكبة للصناعات الصغيرة والمتوسطة (تمويل و تسويق و معونة تقنية...الخ). و أوضحت الوزارة إن هذا اللقاء يدخل في إطار "الجهود الرامية إلى إيجاد الوسائل و الأساليب اللازمة لدعم وتطوير قدرات القطاع في الدول العربية و الإسهام في معالجة المعوقات و المشاكل التي يعاني منها القطاع و تكمن أهمية هذه الملتقيات- وفق نفس المصدر- في السماح للمسؤولين و الخبراء بعرض أفكارهم و تبادل خبراتهم و طرح تصوراتهم فيما يخص الآليات و الإجراءات اللازمة لدعم الصناعات الصغيرة و المتوسطة وتطويرها. وتأكد ذلك -حسب الجهة المنظمة - من خلال الملتقيات السابقة التي ساهمت في زيادة الاهتمام بالصناعات الصغيرة و المتوسطة في المنطقة العربية حيث تجسد ذلك في مجالات عديدة أبرزها زيادة الوعي بأهمية هذه الصناعات في الحد من البطالة و تنمية المناطق الريفية و النائية و مكافحة الفقر و مساهمتها في الدخل القومي و كذا تكاملها مع النشاطات الصناعية الكبيرة خاصة في مجال الإنتاج. و ساهمت هذه اللقاءات أيضا وفقا لنفس المصدر في تنامي و إدماج الصناعات الصغيرة والمتوسطة ضمن النسيج الصناعي للاستفادة من مختلف أشكال الدعم في التمويل والتكوين والتدريب و تحسين الجودة إضافة إلى زيادة الاهتمام بالآليات الحديثة التي تساهم في تنمية القطاع و تحسين أدائه كالمناولة.