أكدت مصادر من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن الإجراءات الجديدة التي وافق عليها مجلس مساهمات الدولة مؤخرا ستمكن مؤسستي تسيير المساهمات من الاستجابة لمتطلبات السوق، حيث سيتم إنشاء مؤسسات متخصصة في التبريد، الذبح ومعالجة اللحوم الحمراء وأخرى في المجال التنمية الفلاحية من أجل تحسين مستوى الأمن الغذائي في الجزائر. أوضح المكلف بالإعلام والاتصال لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية جمال برشيش، أمس أنه تمت الموافقة على هذه الإجراءات الجديدة من قبل مجلس مساهمات الدولة، الذي اجتمع منتصف شهر مارس الجاري والذي خصص للتنمية الفلاحية والريفية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات الجديدة ستمكن مؤسستي تسيير المساهمات من الاستجابة لمتطلبات السوق وضمان فعالية أكثر للمهام التي أوكلت لها في إطار سياسة الضبط. وعن فحوى هذه الإجراءات المقررة لصالح هذه المؤسسات، أكد ذات المسؤول أنها تتمثل في إنشاء العديد من المؤسسات المختصة في التبريد والذبح ومعالجة اللحوم الحمراء وأخرى في مجال التنمية الريفية، كما قرر مجلس مساهمات الدولة حسب نفس المصدر إطلاق برنامج للتألية على مدى 10 سنوات كما اتخذ إجراءات موجهة لإعادة الاعتبار لفرع الدواجن، كما تتعلق الإجراءات الأخرى بإنشاء شركة لترقية المنتجات المحلية تمور زيت الزيتون، الكروم، بالإضافة إلى وضع مجموعتين تتكفل بإنتاج البذور والمشاتل وتسيير المزارع النموذجية المخصصة للشراكة بين القطاعين الخام والخاص، حيث تهدف مجمل هذه القرارات إلى تحسين مستوى الأمن الغذائي في البلاد بفضل تعزيز رأس المال المنتج وتكثيف الفروع الإستراتيجية ودعم أجهزة ضبط لإنتاج الواسع الاستهلاك. ومن جهته، أكد المدير العام للشركة ذات الأسهم للتنمية الفلاحية بايزيد بلحواجب أن مؤسسة التنمية الريفية التي سيتم إنشاؤها ستتكفل بوضع وسائل تدخل لتنفيذ البرنامج الخماسي 2010-2014 في مجال مكافحة التصحر وحماية وتهيئة الأحواض المنحدرة للسدود من التوحل. كما ستشرف هذه المؤسسة على تنظيم المسارات وتهيئة الغابات وكل ما يتعلق بالفلاحة والمراعي، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة ستتكفل بكل مايتعلق بالهندسة الريفية وسيتم تنظيمها بالمناطق الإقليمية والخاصة، وستضاف هذه المؤسسة إلى المؤسسات الستة الأخرى التابعة للشركة ذات الأسهم للتنمية الفلاحية والتي ستكون لها علاقة مؤسساتية مع السلطات العمومية من خلال عقود برامج وعقود نجاعة، وأفاد المسؤول أن هذه المؤسسة ستكون محركا لجميع المتدخلين في العالم الريفي.