استبعد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس، أن تكون هناك أية زيادة في منحة الطالب الجامعي، موضحا في ذات الوقت أن الطالب الجامعي حاليا ترصد له الدولة سنويا 19 مليون سنتيم، وقال أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتكفل اجتماعيا بالطالب الجامعي، وهو ما يعادل ت مثلما قال 2700 دولار. أوضح وزير التعليم العالي في منتدى التلفزيون أول أمس أن كل طالب جامعي ترصد له الدولة سنويا مبلغ 19 مليون سنتيم، مقابل الدراسة ومجمل الخدمات الممنوحة لهن وعليه ليس واردا الآن حسب ما يفهم من كلام الوزير ما يشير إلى أية زيادة في منحة الطالب الجامعي، وقال في هذا السياق أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتكفل اجتماعيا بالطالب الجامعي. وطمأن الوزير رشيد حراوبية من الآن كافة التلاميذ الناجحين في شهادة البكالوريا وأوليائهم، مؤكدا لهم أن وزارة التعليم العالي على استعداد لاستقبالهم جميعا وستوفر لهم كل الظروف والمقاعد البيداغوجية المطلوبة، وقال أن الخارطة الجامعية الآن تتوفر على 60 جامعة، وسوف تستقبل الموسم الجامعي المقبل مليون و52 ألف طالب وطالبة وسوف يكون لهؤلاء الطلبة في مشارف 2010 ما يقارب 400 ألف سرير بالإقامات والأحياء الجامعية. ومن جهة أخرى أوضح حراوبية أن الارتفاع الذي تشهده مواد البناء لن يؤثر على وتيرة الإنجاز الجارية بشأن الهياكل الجامعية الحديدة، وقال أن وزارته ستنتهي من هذه الانجازات مع بداية سنة 2010، وهناك مشاريع إضافية أخرى سوف تخضع مثلما قال لنفس شروط الانجاز. وعن أعداد المتخرجين من دراسات ما بعد التدرج قال الوزير أن عدد المتخرجين في التسع سنوات الأخيرة بشهادة الماجستير بلغ 24 ألف أستاذ، وعدد المتخرجين بدرجة دكتوراه 4125 دكتور، وهذا مثلما قال الوزير هو عدد معتبر. ونحن الآن مثلما أضاف الوزير بصدد تحسين النوعية، وعلى هذا الأساس نحن نعطي الفرصة للأساتذة من أجل تحسين مستواهم بالخارج لمدة سنة أو سنتين أو ثلاثة وفيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والمهنية التي يعيشها الأساتذة الجامعيون، قال الوزير نحن بصدد وضع ميكانيزمات جديدة لاسترجاع المكانة الطبيعية للأستاذ الجامعي، لكن مثلما أضاف شريطة أن يقوم بدوره كاملا، وأن يثبت في المجال الذي يعمل فيه أنه جذير بهذه المكانة. وعن النظام التعويضي الذي يعول عليه الأساتذة الجامعيون في التعويض عن الضرر الذي أصابهم من شبكة الأجور الجديدة، أوضح الوزير أن لجنة ثنائية من النقابات والوزارة شكلت، وهي الآن مثلما قال في حالة حوار وتشاور متواصلين، ورفض من الآن الإفصاح عن السقف الذي سيبلغه هذا النظام. ونبه وزير التعليم العالي إلى أن وزارته مستقبلا سوف تحرص على التقييم المتواصل للأستاذ الجامعي، وأن تدرجه يكون على أساس الإنتاج العلمي ، وذكر أن الوزارة وضعت مادة في القانون التوجيهي الجديد، تشجع عودة الأساتذة الجزائريين المهاجرين إلى الخارج، وهي تنص على أن يحتفظ الأستاذ الجامعي المهاجر بوضعيته وأقدميته، وتؤخذ كلها بعين الاعتبار، ومن أجل إعطاء البحث العلمي المكانة التي يستحقها، قال الوزير أن برنامج رئيس الجمهورية رصد مبلغ 100 مليار دينار للبحث العلمي، للخمس سنوات القادمة. وبشأن خوصصة قطاع التعليم العالي، قال الوزير أن وزارته خصصت بابا يتناول القطاع الخاص في القانون التوجيهي، وأنجزت دفتر شروط ، سوف ينشر في الجريدة الرسمية، وفيه وضعنا جملة من الشروط،، منها توفير نفس التأطير المطلوب في الجامعات العمومية. ونفى الوزير حراوبية أن تكون الوزارة منحت أية منح دراسية لطلبة البكالوريا في الخارج، سواء لأبناء الوزراء على حد قول أحد الصحفيين أو لأبناء المسؤولين الآخرين السامين في الدولة، وهذا تطبيقا للقرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية منذ ثلاث سنوات، فقط الوزارة مثلما أضاف مازالت تعطي المنح لدراسات ما بعد التدرج، وليس هناك أي تمييز بين الطلبة الممنوحين وبخصوص مدارس الامتياز التي سبق له أن أكد بأنها سوف تشرع في عملها بداية من الموسم الجامعي المقبل، قال الوزير أن ترتيب الطلبة بها سوف يتم على ضوء النتائج المحصل عليها، وسيدرسون سنتين، ويشاركون في المسابقة، ويتم توجيههم إلى هذه المدارس.