أكد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن وزارته شرعت في تهيئة المنشآت الخاصة بمدارس الامتياز المخصصة للمتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا، وأعرب الوزير عن أمله في أن تفتح هذه المدارس الجديدة أبوابها أمام بداية من الموسم الجامعي المقبل. وأوضح حراوبية خلال حصة '' منتدى التلفزيون '' أن هذه المدارس تدخل في إطار عصرنة المنظومة الجامعية وتحديثها وفق المقاييس الدولية، مشيرا إلى أنه سيتم إرساؤها بالتعاون مع المدارس العليا الموجودة على مستوى المدن الجامعية التي تتكفل باستقبال الطلبة وتنظيم المسابقات للطلبة ليتم توجيههم للدراسة في الخارج فيما بعد. واستبعد حراوبية في سياق حديثه عن مطلب رفع المنحة المخصصة للطلبة أي زيادة في هذا الإطار، مبررا ذلك بأنه لا يجب حصر مسألة التكفل بالطالب في هذه المسألة فقط، وأعطى الوزير رقم 19 مليون سنتيم كمبلغ تصرفه الدولة سنويا على الطالب الواحد، الأمر الذي اعتبره مكسبا لا تتوفر العديد من البلدان الأخرى -على حد قوله-. وفيما يتعلق بالترتيبات الخاصة بالدخول الجامعي المقبل جدد الوزير تأكيده على أن المؤسسات الجامعية على أتم الاستعداد لاستقبال الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا مهما بلغ عددهم وهذا سواء فيما يخص المقاعد البيداغوجية طاقات الإيواء. وعلى صعيد الشبكة الجديدة للأجور استعرض حراوبية ما تضمنه القانون الأساسي الخاص بالأستاذ الجامعي والذي قال إنه يخول لهاته الكفاءات الاحتفاظ بالدرجات العلمية المحصل عليها وكذا الخبرة والأقدمية في حال الرجوع إلى الوطن. في رده على سؤال '' الحوار '' له حول الجديد في مسألة التعويضات التي أثارت احتجاجات الأساتذة ولجوء وزارته إلى تنصيب لجنة مشتركة مع الكناس لمراجعة الأمر، تحفظ الوزيرعن إعطاء أية تفاصيل حول نسبة الزيادة التي ستمس نظام التعويضات، مكتفيا بالقول إن هذه الخطوة تعد مرحلة أخرى مكملة لما تم التوصل إليه سابقا مع الشركاء الاجتماعيين من خلال القوانين الأساسية التي دخلت حيز التطبيق. وحول نظام '' أل.أم.دي '' أكد الوزير من جديد أن هاته الشهادات ذات مقروئية بدليل أن الطلبة العشرين الذين استفادوا من فرصة إتمام الماستر بالخارج بصفتهم الأوائل في أول دفعة من هذا النظام تم قبولهم كلهم بدون استثناء في المؤسسات الجامعية بالخارج.