استهجنت مختلف التشكيلات السياسية الوطنية، العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي هاجم أسطول الحرية أمس، حيث توالت البيانات المنددة بهذه الخطوة المستفزة التي أكدت من خلالها أنه لا فائدة من المفاوضات، داعية إلى انتهاج المقاومة كحل وحيد، قبل أن تدعوا إلى مقاضاة هذا الكيان الإرهابي، محملة المجتمع الدولي كامل مسؤوليته جراء الحصار والتجويع الذي يتعرض له سكان غزة. وجهت الجبهة الوطنية الجزائرية دعوة إلى الشعب الجزائري إلى التعبير عن أنفته المعهودة للوقوف إلى جانب الإخوة المظلومين في فلسطين، داعية كل مناضليها إلى تنظيم مسيرات احتجاجا على استمرار الهمجية الصهيونية، وفي هذا الإطار دعت الحكومة الجزائرية إلى » تجميد العلاقات مع كافة البلدان العربية والإسلامية التي تبقي على علاقاتها مع الكيان الصهيوني« وقالت الجبهة الوطنية الجزائرية في بيانها الصادر أمس، تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، أن الكيان الصهيوني »يكشف مرة أخرى عن طبيعته الفاشية بارتكاب مجزرة ضد قافلة ذات طابع إنساني« مضيفة » أن الجبهة الوطنية الجزائرية لم تفوت فرصة للكشف عن الطبيعة العنصرية لهذا الكيان الغريب على المنطقة« وعلى الصعيد الدولي طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة إزاء التصرفات العدوانية للكيان الصهيوني بوصفه العنصر الأساسي للتوتر بالمنطقة، منددة بسياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها البلدان الدائمة العضوية في مجلس الأمن. من جهتها دعت حركة الوفاق الوطني المجتمع الدولي وكل القوى الحية إلى تحمل كامل مسؤولياتها تجاه القضايا العادلة، كما طالبت الحركة بضرورة مقاضاة إسرائيل باعتبارها دولة إرهابية، مبدية تضامنها مع أهالي الشهداء الذين سقطوا على سواحل غزة ومع الشعب الفلسطيني المحاصر. نفس الموقف عبر عنه حزب التجمع الجزائري، حيث ندد في بيان له أمس، حصلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، على الهجوم البربري الذي شنه الجيش الصهيوني على قافلة الحرية، التي كانت في المياه الدولية، معتبرة هذا الهجوم يعد من الجرائم ضد الإنسانية، ومن هذا المنطلق دعا حزب التجمع الجزائري الجمعيات والأحزاب إلى إدانة هذا العمل الإجرامي. وفي هذ ا الإطار اصدر حزب عهد 54 بيانا استنكر فيه العدوان الإسرائيلي على القافلة المتجهة إلى غزة ، معلنا تضامنه مع أهالي الشهداء الذي سقطوا صبيحة أمس. بدوره النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية لم يفوت الفرصة وضم صوته إلى الأصوات التي نددت بالاعتداء حيث جاء في بيانه » ندين بشدة التعرض للأبرياء والمدنيين العزل، ويحمل إسرائيل مسؤوليتها كاملة اتجاه المجتمع المدني والرأي العام العالمي«.