أفاد العديد من الشخصيات من مختلف الجنسيات التي تم الاتصال بها والتي أطلقت إسرائيل سراحها عقب الهجوم الوحشي على أسطول الإغاثة الذي كان متوجها إلى غزة، أن جميع أعضاء الوفد الجزائري البالغ عددهم 32 شخصا يوجدون في صحة جيدة. وأضافت هذه الشخصيات أمس، أن أعضاء الوفد الجزائري لم يصب أي واحد منهم بأذى باستثناء المضايقات التي تعرضوا لها ومن ضمنها تقييد أيديهم. وقد أكدت عدة مصادر أنه باستثناء الأسر الذي يوجدون فيه من قبل القوات الإسرائيلية، فإن جميع أعضاء الوفد الجزائري قد نجوا من العدوان الذي تعرضت له قافلة الإغاثة العالمية فجر أول أمس، في المياه الدولية القريبة من قطاع غزة. وكان 19 شخصا قد قتلوا، وأصيب 26 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، إثر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد من كانوا على متن سفن أسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى غزة، وقد أثارت العملية التي استهدفت القافلة التي تضم سفينة جزائرية على متنها 32 جزائريا 4 منهم نساء و10 برلمانيين، ردود أفعال واسعة أحرجت إسرائيل حتى أمام حلفائها الذين لم يجدوا لها هذه المرة أية عذر فاكتفوا بالتعبير عن أسفهم، ورغم ذلك احتجزت إسرائيل كافة المتضامنين الناجين في ميناء أسدود استعدادا لاتخاذ إجراءات ترحيل في حقهم.