أرجأ القاضي الاتحادي بمحكمة واشنطن النطق بالحكم في قضية أندرو وارن الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية»سي آي إيه« في الجزائر الذي اعترف بأنه اعتدى جنسيا على جزائريتين تحت تأثير المخدرات إلى غاية التاسع من سبتمبر المقبل، ويتوقع أن يتم الحكم على وارن بالسجن 10 أعوام مع دفع غرامة قدرها 250 ألف دولار. أكد مساعد المدعي العام في الإدارة الجنائية ليني بروير في تصريحات نقلتها أمس وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أن أندرو وارن قد اعترف أمام كل من القاضية إيلن سيغال في واشنطن، والمدعي الأميركي لمنطقة كولومبيا رونالد ماشن، ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدبلوماسي والسفير إيريك بوسويل، بارتكابه لاعتداء جنسي على امرأة في فيفري 2008 بعدما قام بتخديرها في مقره الرسمي في بالجزائر العاصمة، كما اعترف واران البالغ من العمر 42 عاما أيضا بتعاطي الكوكايين في 26 أفريل 2010 وهو يمسك مسدسا نصف آلي من عيار 9 ملم من نوع جلوك. ومن جهتها أشارت مصادر مطلعة من وزارة العدل الأمريكية حسب ما جاء في وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن القاضي الاتحادي قد أجل النطق بالحكم على واران إلى غاية التاسع من سبتمبر المقبل، مرجحة أن يتمثل هذا الحكم في 10 سنوات سجنا مع دفع غرامة مالية تصل إلى 250 ألف دولار، على أن يبقى تحت إفراج مشروط مدى الحياة، كما سيتم تسجيل واران على أنه خطر في مجال الجرائم الجنسية لمدة 25 عاما على الأقل. وكانت قضية اغتصاب واران لجزائريتين، التي كشفت عنها وسائل إعلام أمريكية جانفي 2009 عندما أعلنت عن فتح تحقيق قضائي حول سلوك وارن الذي كان يعمل في الجزائر سبتمبر 2007، وهو ما أثار جدلا كبيرا دفع بالسفارة الأميركية في الجزائر إلى طلب مغادرة هذا الموظف لمهامه والعودة إلى الولاياتالمتحدة، وكانت شبكة التلفزيون الأميركية ايه بي سي قد نقلت إفادة امرأتين تحت القسم في سبتمبر 2008 أكدتا أن وارن قد قام بتخديرهما واغتصابهما.