اعترف أول أمس، الرئيس السابق لمكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” في الجزائر، بأنه ارتكب اعتداء جنسيا ضد سيدتين جزائريتين بالجزائر العاصمة، واستخدم طريقة غير مشروعة لتحقيق غرضه بتقديم مخدر. وبحسب ما أفادت به وكالة “أسوسيايتد برس” الأمريكية للأنباء، فقد أدلى المسؤول السابق بوكالة “السي آي أي”، أندرو وارن، باعترافاته أمام القاضية، إيلن سيغال، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، والمدعي الأمريكي لمنطقة كولومبيا، رونالد ماشن، والسفير إيريك بوسويل، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدبلوماسي، وفق ما ذكر مساعد المدعي العام في الإدارة الجنائية، ليني بروير، حيث يواجه عقوبة السجن النافذ لمدة عشرة أعوام، مع دفع غرامة مالية قدرها 250 ألف دولار، ومن المنتظر أن يصدر الحكم في التاسع من سبتمبر المقبل. وقالت وزارة العدل الأمريكية، أن المسؤول السابق، أندرو وارن، اعترف بأنه ارتكب اعتداء جنسيا على امرأة في فبراير 2008 بعدما “قام بتخديرها” في مقره الرسمي في أعالي العاصمة الجزائرية. وتم الكشف عن القضية في جانفي 2009، من طرف وسائل الإعلام الأمريكية، حين ذكرت انه تم فتح تحقيق قضائي حول سلوك وارن، الذي كان يعمل في الجزائر منذ سبتمبر 2007، وطلبت السفارة الأمريكية في الجزائر منه مغادرة مهامه والعودة الى الولاياتالمتحدة. وكانت شبكة التلفزيون الأمريكية “أي بي سي”، قد تحدثت عن إفادتي امرأتين تحت القسم، في سبتمبر 2008، أكدتا أن أندرو وارن الذي قالت إنه اعتنق الإسلام، قام بتخديرهما واغتصابهما. وعثرت مصالح الأمن خلال التحريات على 12 شريط فيديو يظهر فيها العميل، وهو يمارس الجنس مع نساء أخريات، “ما شجع وزارة العدل الأمريكية على توسيع تحقيقها ليشمل بلدا عربيا آخر، هو مصر حيث عمل من قبل”، حيث أكدت قناة ال”سي أن أن“ من جهتها أن المحققين عثروا في منزله على “حبوب” تؤكد شهادة الضحيتين.