كشف الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أمس أن نسبة التأخر في تسديد القروض الممنوحة من قبل البنوك للشباب في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لا تتجاوز 22 بالمائة، وقال إنها نسبة معقولة جدا ولا تقارن بملايير الدينارات التي تمنح في شكل قروض تجارية ويعجز أصحابها عن التسديد، وقال إنه يرفض التهويل أو التشكيك في نجاعة الدعم الذي تقدمه الوكالة للشباب لتنفيذ مشاريع أثبتت نجاحا في أغلب الأحيان. دافع الطيب لوح في رده على مداخلات بعض المشاركين في اليوم البرلماني الذي نظمته الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، عن مشاريع الشباب في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، منتقدا الطرح القائل إن أصحاب المشاريع يعجزون عن تسديد القروض الممنوحة لهم، وقال إن النسبة التي تم تقديمها في مجلس وزاري مشترك ترأسه عبد العزيز بلخادم مؤخرا وحضره ممثلو البنوك المانحة للقروض، معقولة جدا، حيث تشير الأرقام إلى أن 22 بالمائة من الشباب أصحاب المشاريع التي يتم تنفيذها في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فقط يتأخرون في تسديد أقساط القروض، مشيرا إلى أن هذه النسبة هي نقطة في بحر مقارنة بالقروض التجارية التي تمنحها البنوك والتي تقدر بالملايير، ويعجز أصحابها عن التسديد، وفي لهجة حادة خاطب الوزير الحضور بالقول إنه يرفض التشكيك في الآلية أو التهويل الذي تمارسه بعض الجهات في محاولة لزرع البلبلة حول الوكالة وتقديم الشباب المستفيدين من الدعم على أنهم يعجزون عن التسديد أو يتهربون منه. كما أعلن الوزير عن تنصيب اللجنتين المكلفتين بمتابعة تطبيق المخطط الوطني الجديد لترقية التشغيل خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي اللجنة الوطنية التي يترأسها عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة والتي تضم وزراء القطاعات المعنية بالمخطط، وتعد اللجنة تقريرا سنويا حول مدى تطبيق المخطط، وكذا اللجنة التقنية التي يترأسها وزير القطاع وتضم الشركاء في تطبيق المخطط.