أحدثت موجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت أمس، عبر مناطق مختلفة من الوطن، حالة وفاة واحدة وخسائر مادية، فقد لقيت امرأة مسنة حتفها بولاية بسكرة إثر انهيار سقف منزلها العائلي، كما جرفت السيول 6 سيارات بالبويرة كانت خالية من أصحابها، وبالجهة الشمالية لولاية سطيف تم تسجيل خسائر مادية بسيطة. سجلت مصالح الحماية المدنية بولاية البويرة، حدوث خسائر مادية بمنشات فنية فيما جرفت السيول 6 سيارات ببرج خريص كانت خالية من أصحابها، وشملت الأمطار الجهة الجنوبية الشرقية للولاية كبرج اخريص وحمام اكسانة ومنطقة العجيبة الواقعة بمصب الوادي مخلفة فيضانات، واستنادا إلى ذات المصدر فإنه لم تسجل أية خسائر بشرية تذكر ولم يكن هناك أي مفقود جراء هذه الفيضانات. وفي بلدية العجيبة أدت هذه الفيضانات إلى قطع الطريق الوطني رقم 5 لبعض الوقت، وكذا تعرض قاعدة الحياة لشركة كوسيدار بالمنطقة إلى تسرب المياه إليها وإتلاف بعض عتادها، وبمنطقة حمام اكسانة ببلدية الهاشمية تم ترحيل وإعادة إسكان عائلتين بعد تعرض منازلها إلى أضرار كما أحصيت 10 مساكن أخرى بذات الموقع التي تعرضت إلى تسربات الأمطار، وأمام هذه الوضعية أمر الوالي بتشكيل "خلية أزمة" للمتابعة عن قرب للتطورات واتخاذ التدابير اللازمة. كما شهدت ولاية سطيف تساقط كميات معتبرة من الأمطار فاقت 40 ملم بشمالها و 19 ملم بجنوبها مصحوبة برعود حسب، وتسببت هذه الأمطار الرعدية في تسجيل خسائر مادية بسيطة خاصة بالمناطق الشمالية من الولاية حيث قامت فرق الحماية المدنية بعديد التدخلات ببلديات كل من سطيف وعين الروى والأوريسيا وعموشة. وبولاية بسكرة لقيت امرأة مسنة حتفها إثر انهيار سقف منزلها العائلي بفعل التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة خلال ال24 ساعة الأخيرة، واستنادا إلى معلومات مصالح الحماية المدنية فإن تساقط الأمطار وهبوب رياح قوية أدى إلى تدمير سقف المنزل ووفاة المرأة البالغة من العمر 86 سنة، بالتجمع السكني المسمى وادي السد ببلدية مزيرعة بناحية الزيبان الشرقية. وكانت واحات بسكرة قد شهدت خلال ال24 ساعة الأخيرة تساقط كميات من الأمطار مصحوبة برياح قوية تسببت كذلك في إلحاق أضرار جزئية عبر مساحات فلاحية بالولاية، وحسب فلاحي مناطق لغروس وليوة وأورلال، فإن الرياح الشديدة أسفرت عن إتلاف بعض مساحات الزراعات الحقلية كالحبوب ودمرت عددا من البيوت البلاستيكية المخصصة للزراعات المحمية.، وبالإضافة إلى الخسائر الزراعية فإن الغبار المتطاير نتيجة الرياح الهوجاء التي هبت على المنطقة أدى إلى حجب الرؤية نسبيا لدى مستعملي الطرق حسب ما تم رصده ميدانيا عبر عدد من مقاطع شبكة الطرق.