أبدى اللاعب السابق في صفوف المنتخب الوطني، إبراهيم زافور، إعجابه الكبير بالتحول الجذري في أداء الخضر في المباراة أمام الانجليز، وأرجع ذلك لشعور اللاعبين بحجم المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقهم في هذه المواجهة خاصة بعد التعثر أمام سلوفينيا، مشيرا في ذات الصدد أن مواجهة منتخب من حجم الانجليز صاحب القيمة الفنية العالية ، كانت أكبر محرض للاعبين على الاستدراك وبذل أقصى مجهود للتأكيد على قيمتهم الفنية، هذا إلى جانب التعديلات التي قام بها الناخب الوطني على التشكيلة. وفي هذا الإطار قال زافور إن التعديلات التي أدخلها المدرب الوطني في مناصب بعض اللاعبين أعطت توازنا وهو ما تجلى في أداء التشكيلة حتى وان كان الفريق بحاجة إليها قبل هذه المباراة ، كما أشاد التقني بالانضباط التكتيكي الكبير للاعبين وتركيزهم وحضورهم الذهني مما جهل الأخطاء قليلة، ما سهل مهمة العناصر الوطنية كما يضيف على التحكم في الكرة ومراقبة اللعب بصفة جيدة. وسجل محدثنا أن التشكيلة الوطنية ما زالت لا تحسن الدفاع البعدي ، مما يترك الفرصة للمنافس بالضغط وإيجاد الحلول المناسبة لاختراق الدفاع وهي برأيه من النقاط التي يجب على الفريق الوطني أن يحسنها في المستقبل، وأن كان الأمر يتطلب الكثير من العمل وتوفر لاعبين يحسنون الدفاع في منطقة المنافس، كما أن الخضر لم يجدوا بعد الطريقة المثلى للربط بين الوسط الهجومي والهجوم وهي الحالة التي جعلت مطمور يفتقر إلى الدعم والمساندة ، وبالتالي التحرر من حراسة مدافعي المحور. وفيما يخص المباراة القادمة أمام المنتخب الأمريكي، أوضح المتحدّث أن مردود التشكيلة يبقى متوقفا على مدى استرجاع اللاعبين على المستوى البدني ،العصبي والنفسي، حتى يتمكن اللاعبون من خوض المباراة بنفس الريتم والعزيمة، لان هذا العامل يعد حاسما في المواجهة أمام أمريكا، وأردف أن »الاسترجاع في المستويات الثلاث يعد مهما خاصة وأن لدينا تجربة في هذا المجال، بعد المباراة الرائعة التي قدمها اللاعبون أمام كوت ديفوار في ربع نهائي كاس أمم إفريقيا، غير أن عملية الاسترجاع لم تكن في المستوى تحسبا للمباراة أمام مصر، وظهرت التشكيلة فاقدة للتركيز مما أثر على أعصاب اللاعبين والجميع يعرف سيناريو المباراة«. وعليه فإن إبراهيم زافور يرى أن »نوعية الاسترجاع والطريقة التي ستعتمد تعد من المفاتيح المهمة في المباراة القادمة«، وفي الختام أبدى زافور تفاؤله بقدرة الخضر على اجتياز عقبة المنتخب الأمريكي رغم صعوبة المهمة.