أوردت لجنة ضبط الكهرباء والغاز في تقرير صادر عنها، أن إنتاج الكهرباء ارتفع سنة 2009 بنسبة 7 بالمئة مقارنة ب2008، بينما ارتفع استهلاك السوق الوطنية من الغاز بنسبة 3.4 بالمئة، وبلغ حجم الكهرباء الضائعة خلال عمليات التوزيع 20 بالمئة، أي ما يُعادل 6 آلاف و909 جيغاوات، وهو مستوى مُقلق حسب تقييم اللجنة، علما أن الإنتاج الإجمالي يُقدر ب42.77 تيراوات ساعة. حسب تقرير لجنة ضبط الكهرباء والغاز الخاص بسنة 2009 ، فإن حصة الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء بلغت 62 بالمئة، أي بانخفاض 7.6 بالمئة مقارنة بسنة 2008، بينما بلغت حصص شركات الإنتاج الأخرى 38 بالمئة، وجاء في التقرير أن القدرة القصوى المطلوبة التي سُجلت في صيف هذا العام كانت يوم الاثنين 27 جويلية على الساعة العاشرة ليلا بزيادة 5.1 بالمئة، أي زائد 355 ميغاوات بالمقارنة مع الذروة القصوى لسنة 2008، كما قُدرت مبيعات الكهرباء 33.8 تيراوات ساعة بارتفاع 3.8 بالمئة، وهي زيادة ضئيلة بالمقارنة مع الزيادة المحققة سنة قبل ذلك، أي 7.5 بالمئة. وبخصوص عمليات توصيل الكهرباء للزبائن الجدد، تم توصيل 273 ألف و899 زبون وهو ما دفع إلى رفع العدد الإجمالي لعدد الزبائن إلى 6 ملايين و549 ألف و562 زبون يتوزعون كالآتي، الجهد العالي 96 زبون، الجهد المتوسط 42 ألف و18 زبون والجهد المنخفض 6 ملايين و507 ألف و448 زبون، ومن هذا المنطلق سجلت شركات التوزيع للوسط، الغرب والشرق مبيعات ارتفعت عادلت على التوالي 6.2 و5.4 و4.4 بالمئة. وفي المحور الخاص بالكهرباء التي ضاعت سنة 2009 خلال عمليات التوزيع فبلغت 20.5 بالمئة، أي 6 آلاف و909 جيغاوات ساعة بارتفاع قدره 1386 جيغاوات ساعة بالنسبة لسنة 2009، إضافة إلى ضياع 4.3 بالمئة على شبكة النقل وهي نسبة تُعادل 1849 جيغاوات ساعة، وأبدت لجنة ضبط الكهرباء والغاز قلقها بهذا الشأن وعبرت عنه بأنه »أصبح مقلقا أكثر فأكثر بسبب عدم التحكم فيه«، وعن الاستثمارات التي شهدتها شبكة نقل الكهرباء، تضمن التقرير أنه تم إدخال في الخدمة أكثر من 800 كلم من الخطوط ما رفع الطول الإجمالي لشبكة النقل إلى 20 ألف و370 كلم، غير أن التأخر المُتراكم، حسب تعبير اللجنة، في انجاز المنشآت تسبب في حدوث اختناقات في بعض حالات سير المنظومة وهو ما يُسيء لنوعية الخدمة. وفيما يتعلق استهلاك الغاز، أكد التقرير، أن استهلاك السوق الوطنية المُقدر ب 27.5 جيغا م3 ارتفع بنسبة 3.4 بالمئة سنة 2009 مقارنة بالسنة التي سبقتها بحيث استهلكت محطات انتاج الكهرباء 11 ألف و937 جيغا م3 وقطاع الصناعة 9 آلاف و817 جيغا م3 والتوزيع العمومي 5 آلاف و751 جيغا م3، كما تميزت 2009 بتوصيل 237 ألف و746 زبون إلى مجموع الشبكة التي ارتفعت بذلك إلى 2 مليون و872 ألف و142 زبون موزعين كالتالي، الضغط العالي 193 زبون، الضغط المتوسط 3 آلاف و879 زبون والضغط المنخفض 2 مليون و868 ألف و70 زبون. وبلغ طول شبكة نقل الغاز 9 آلاف و725 كلم بنسبة ارتفاع تُقدر ب20 بالمئة مقارنة بسنة 2008، ودخل في الخدمة 196 منشأة جديدة لنقل الغاز بطول قدره 1660 كلم من بين 2408 كلم و274 منشأة كانت مقررة، كما انطلق في الخدمة 164 تفريغ للتوزيع العمومي من بينها 148 في إطار برنامج سنة 2009، أي بطول 1202 كلم و16 أخرى في إطار برنامج سنة 2010 بطول 189 كلم، وتم كذلك توصيل ست محطات لإنتاج الكهرباء و11 زبون صناعي بشبكة نقل الغاز بطول إجمالي قدره 44 كلم. وتميز تسيير المنظومة الغازية خلال 2009 بظروف مناخية أقل حدة وغير تلك التي سادت سنة 2008ولم يُسجل أي مشاكل خاصة في تسيير السعة وتلبية الطلب، ومن بين الاضطرابات الأكثر أهمية تلك التي تم تسجيلها يوم 6 أوت على القناة التي تربط رمضان جمال بولاية جيجل والذي تسبب في انقطاع التموين عن توزيعين عموميين واستغاثة محطة جيجل لانتاج الكهرباء بزيت الوقود.