أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، أن حزبها لا يقف ضد الشراكة مع المؤسسات الفرنسية، لكن شرط أن لا تكون هذه الشراكة مع مؤسسات مفلسة، لأن المؤسسات الوطنية غير مضطرة لتقاسم الأعباء والخسائر مع هذه المؤسسات، وأمامها فرصة الشراكة مع كبرى المؤسسات. حظيت العلاقات الجزائرية الفرنسية بحيز هام من كلمة الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي ألقتها أمس بمناسبة اجتماع المكتب السياسي، موضحة أن الحزب يثمن استقرار العلاقات بين الجزائر وباريس، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يقف ضد السياسة الخارجية للبلاد، لكنه في المقابل لا يدعم الشراكة مع شركات فرنسية مفلسة على حساب مصلحة الشركات العمومية. ومن وجهة نظر الأمينة العامة لحزب العمال فإن الجزائر غير مجبرة على تقاسم الأعباء والخسائر مع هذه المؤسسات الفرنسية بمنحها فرص الشراكة مع أكبر الشركات العمومية التي يمكن للدولة أن تسترجعها بدلا من أن تخوصصها، وضربت حنون مثالا بمؤسسة ألفار التي ستخوصص بنسبة 100 بالمائة وتمنح ل»سان قوبان« الفرنسية التي أعلنت إفلاسها في بلادها وسرحت أزيد من 5000 عامل مع بداية الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وفي المقابل أشادت لويزة حنون بالقرارات الأخيرة التي أعلنها وزير التجارة تحفظات الجزائر على منطقة التبادل الحر المغاربية باعتبارها فخ بالمنظور الذي طرحت به، لأنها لن تخص المنتوج المغاربي بالدرجة الأولى، حسب لويزة حنون، وإنما ستصبح منطقة للترويج للمنتج الأجنبي بكل جنسياته بما في ذلك السلع الإسرائيلية، إضافة إلى قرار وزير الصيد البحري والذي يخص إعادة تأهيل 33 ميناء صيد، وإعلان وزير السياحة عدم خوصصة الفنادق العمومية، وهي كلها قرارات تثبت حسب زعيمة حزب العمال التوجه الجديد للحكومة. أما بالنسبة للنشاط الحزبي فقد وصفت حنون المؤتمر العالمي المفتوح الثامن للوفاق العالمي الذي نظمه الحزب الشهر الفارط بمشاركة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بالناجح وأعلنت عن تنظيم اجتماعات جهوية لشرح نتائج هذا المؤتمر وتوصياته، كما قالت إن حزب العمال بصدد التحضير لإحياء الذكرى العشرين لتأسيس الوفاق العالمي ضد الحرب والاستغلال في الرابع من شهر جانفي الداخل وأن الحزب قدم مقترحه للجنة التنسيق الدولية للوفاق التي من المقرر أن تقدم موافقتها قريبا.