استبعد ممثل البوليساريو في منظمة الأممالمتحدة أحمد بخاري التوصل إلى نتائج ملموسة خلال الاجتماع الرابع غير الرسمي الذي يعقد مع المغرب. وأرجع سبب ذلك إلى السياسة المغربية القائمة على التعنت وعدم الامتثال للوائح الأممية التي تنص على حق تقرير المصير، فيما أكد رغبته في بقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة. قال مندوب البوليساريو في الأممالمتحدة حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أحمد بوخاري »إننا نتحدث عن تدابير ثقة، لكن الثقة غير موجودة« ، مبديا تشاؤمه عندما أضاف »المغرب متمسك بمواقفه، ولا يمكن أن تسفر هذه المرحلة من المحادثات عن نتيجة«. وبالمقابل أبدى القيادي الصحراوي رغبته حين أكد قائلا» نريد أن تبقى القنوات الدبلوماسية مفتوحة«، أما المتحدث باسم المغرب فقد قال إن لديه تعليمات بألا يتحدث مع وسائل الإعلام حتى انتهاء المحادثات ظهر اليوم. ويبدو أن الصيغة التي طرحها المبعوث الأممي كريستوفر روس القائمة على جولات تمهيدية لم تؤت أكلها كما كان يريد، حيث كان قد أكد في أولى خرجاته الإعلامية عندما تولى إدارة المفاوضات بين طرفي النزاع الصحراوي في جانفي 2009 أن الهدف من إجراء اجتماعات غير رسمية هو تقريب وجهات النظر قبل الخوض. ويعد هذا اللقاء غير المباشر الرابع من نوعه بين البوليساريو والمغرب تحت المظلة الأممية الذي يجري في منطقة »غرينتري« بجزيرة لونغ أيلند بضواحي نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية بحضور كل من الجزائر وموريتانيا بصفتهما دولتين جارتين. جدير بالذكر أنه تم عقد أربع جولات رسمية بين البوليساريو والمغرب مابين2007 و2008 تحت إشراف المبعوث الشخصي الأممي الهولندي الجنسية بيتر فان فالسوم إلا أنها توقفت في مرحلتها الخامسة بسبب انحياز فالسوم للأطروحة المغربية القائمة على فكرة الحكم الذاتي الذي تفرضه البوليساريو كخيار وحيد لكن تقبله أن يكون ضمن الخيارين الآخرين المتمثلان في الانضمام إلى المغرب أو الاستقلال ضمن استفتاء حر تكون فيه الكلمة الأخيرة للشعب الصحراوي.