وافقت جبهة البوليساريو على عقد اجتماع تحضيري مع الطرف الثاني في نزاع الصحراء الغربية، المغرب، تمهيدا للجولة ال5 من المفاوضات المباشرة، و قال الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون في تقريره لمجلس الأمن حول الصحراء الغربية "يبدو بالنظر للمشاورات المنظمة لحد الآن أن الوضع قد سجل شيئا من التطور منذ الجولة الأخيرة من المفاوضات وينبغي من أجل تنظيم الجولة ال5 من المفاوضات مباشرة تحضيرات دقيقة". وأكد السيد بان كي مون أن مبعوثه الخاص إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس قد "اقترح على الطرفين تنظيم اجتماع تحضيري مصغر وغير رسمي على الأقل" وأنهما وافقا على ذلك، و أفيد من مراجع صحراوية أن روس الذي قام بزيارة أولى إلى المنطقة في فيفري الفارط قال أن "مواقف الطرفين مازالت متباعدة بخصوص الوسائل التي من شأنها أن تحقق تسوية سياسية عادلة ومستدامة ومقبولة من الجانبين تنص على تقرير مصير شعب الصحراء الغربية"، حسب تقرير السيد بان كي مون. وقد إعتبرت جبهة البوليساريو أن المغرب يريد فرض إقتراح "الحكم الذاتي الواسع" للصحراء الغربية تحت سيادته ويرفض مناقشة كل خيار آخر مع معارضته لجميع لوائح الأممالمتحدة التي تلح على "حل سياسي" يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وقد رفضت جبهة البوليساريو الإقتراح المغربي لأنه يكرس سياسة "الأمر الواقع" في الصحراء الغربيةالمحتلة منذ أكثر من 33 سنة من طرف المغرب، مطالبة بتنظيم إستفتاء تقرير المصير تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة يترك للناخبين الصحراويين حرية الإختيار ما بين ثلاثة خيارات: الضم الى المغرب أو الإستقلال أو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. ودعا السيد بان كي مون من خلال هذا التقرير مجلس الأمن ليطلب "مجددا من الطرفين التفاوض دون شروط مسبقة وبحسن نية والإعراب عن إرادة سياسية لمباشرة نقاش جدي وضمان نجاح المفاوضات" مثلما تم تأكيده في اللوائح التي دعت كلا من المغرب وجبهة البوليساريو إلى مباشرة مفاوضات في شهري أفريل وأكتوبر من سنة 2007. وسبق للطرفين أن أجريا أربع جولات من المفاوضات بمنهاست بالقرب من نيويورك دون أن تخرج بنتائج ملموسة بسبب تعنت المغرب الذي يتعمد عرقلة تطبيق اللوائح الأممية والبحث عن التفاوض على أساس اقتراحه الوحيد الذي أصبح بالتالي شرطا مسبقا لا بديل عنه حسب جبهة البوليساريو. وبخصوص انتهاك حقوق الإنسان، ذكر الأمين العام الأممي في تقريره أن الأممالمتحدة "تبقى ملتزمة برفع مستوى حقوق الإنسان"، مجددا نداءه للطرفين لمواصلة حوار متواصل وبناء" مع المحافظة السامية لحقوق الإنسان. كما اعتبر أن "دخول" المدنيين للمنطقة المنزوعة السلاح بالصحراء الغربية التي تفصل طرفي النزاع "ليس ممنوعا" بموجب اتفاقيات 1991 التي أبرمت برعاية الأممالمتحدة. وفي الأخير طلب الأمين العام الأممي من مجلس الأمن تجديد عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل الإستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) "لمدة سنة" وهي المدة التي كانت من قبل محددة بستة أشهر فقط. وباشر المغرب وجبهة البوليساريو في جوان 2007 مفاوضات مباشرة برعاية الأممالمتحدة حيث أجريت أربع جولات بمنهاست بالقرب من نيويورك دون أن تحقق تقدما معتبرا.وتهدف هذه المفاوضات حسب الهدف المسطر من قبل مجلس الأمن إلى التوصل إلى حل سياسي للنزاع بالصحراء الغربية يقوم على احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.