دعا أمس، عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إلى تضافر جهود جميع الجزائريين لإنجاح المخطط الخماسي، وأشار إلى أن هذا البرنامج، هو »خطة منسجمة تراعي التكامل بين قطاعات الاستثمار، في إطار منهجية تتيح التكيف مع انشغالات المواطنين«، منوها بضرورة التركيز على تطوير الإنسان باعتباره »الثروة الحقيقية للجزائر«، وقال بلخادم »لا وطن لنا إلا الجزائر وعلينا أن نحرص على هذا الوطن وعلى أمنه واستقراره«. تطرق عبد العزيز بلخادم، في تجمع شعبي عقده أمس، بالقاعة متعددة الرياضات بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، تحت شعار »حزب جبهة التحرير الوطني والمجتمع المدني: معا لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية« إلى أهم الخطوط العريضة للمخطط الخماسي، وأشار إلى أن برنامج رئيس الجمهورية الاقتصادي والاجتماعي الحالي الذي بدأ خلال السنة الجارية ويمتد على مدى أربع سنوات يعد امتدادا وتكميلا للمخططات التنموية السابقة. وأفاد بلخادم أن هذه الخطة الخماسية التي نتحدث عنها والمتميزة باستراتيجية منسجمة، تراعي التكامل بين قطاعات الاستثمار في إطار منهجية تتيح التكيف مع انشغالات المواطنين، ولفت إلى أننا في »عصر المعرفة الذي يحتل فيه العقل البشري المرتبة الأولى قبل النفط والغاز« لذا يجب التركيز على الاستثمار في العقل البشري، لأنه هو الذي يكفل التطور الاقتصادي والاجتماعي. وفي كلمته التي ألقاها أمام عدد من المناضلين وفعاليات المجتمع المدني، شدد بلخادم على أن »ثمن الحرية كان غاليا فمن بين 9 ملايين مواطن جزائري قدمت الجزائر 1.5 شهيد« وأضاف »كل شبر من هذه الأرض إلا وسقي بدماء الشهداء«، وعلى هذا الأساس دعا إلى العمل كفريق واحد دون النظر إلى الانتماءات السياسية، موضحا »أن الجزائر مهما قدمنا لها لن نوفها حقها«. وألح بلخادم على ضرورة »تضافر الجهود في بناء هذا الوطن دون الرجوع إلى ألواننا السياسية ولا إلى انتماءاتنا العرقية«، داعيا كل الأحزاب السياسية والتنظيمات وفعاليات المجتمع المدني إلى تطبيق المخطط الخماسي الذي تبناه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفلقة، مشيرا إلى أن هذا النهج سيضمن للجزائر إمكانية الخروج نهائيا من قائمة الدول المتخلفة إلى مصاف الدول المتطورة، وبذلك تكون قادرة أن تكون القاطرة لكثير من الدول، مثلما كانت قائدة في حركة عدم الانحياز، وكذا الدور الذي لعبته في دعم حركات التحرر في العالم. وفي هذا السياق أكد بلخادم، أن الأفلان »الذي تحمل مسؤوليات تاريخية سيبقى مواصلا مهمته من أجل بناء جزائر قوية، وذلك بالمساهمة في مشروعات المستقبل«، ودعا كل المناضلين في جميع المستويات وعلى اختلاف الدرجات، إلى التجند والاستعداد لإنجاز هذا المخطط الذي يكون بادرة إقلاع حقيقية، مضيفا أن مشاريع المخطط الخماسي الحالي »تجلت للجميع على أرض الواقع حيث أصبحت كل بلديات الوطن عبارة عن ورشة كبرى لمختلف القطاعات« وأنه تم رصد غلاف مالي لهذا المخطط قيمته 21 ألف مليار دينار مقسمة على 48 ولاية. ولدى شرحه لمشاريع المخطط الخماسي، أوضح أنه خلال هذا المخطط سيتم إنجاز 3 آلاف مدرسة ابتدائية جديدة وألف إكمالية و850 ثانوية و400 ألف سرير جامعي و44 مطعما جامعيا و82 مركزا للتكوين المهني و172 مستشفى وألف قاعة للعلاج و80 ملعبا رياضيا ومليون ونصف مليون من الوحدات السكنية، وخلق 3 ملايين منصب شغل، مما يساهم في نقل الجزائر من الدول السائرة في طريق النمو إلى مصاف الدول الصاعدة. وبخصوص حصة ولاية البليدة في هذا المخطط أشار بلخادم إلى أنه بعدما استفادت خلال المخطط السابق 2004/2009 من مبلغ 79 مليار دينار لتنفيذ البرامج التنموية، تم مضاعفة هذا الغلاف ليصل إلى 146 مليار دينار خلال المخطط الحالي، وذلك بهدف استكمال المنشآت الأساسية في كافة القطاعات.