تتجه اليوم الأنظار إلى الدورة الثالثة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وما يمكن أن تحمله من تسوية للخلافات التي عرفها الحزب العتيد في الفترة الأخيرة، كما ستناقش قيادة الأفلان عديد من القضايا السياسية والحزبية. تأتي الدورة الثالثة للجنة المركزية للأفلان وهي أعلى هيئة بين مؤتمرين في ظرف خاص جدا بالنظر لما يجري في بيت الحزب العتيد مؤخرا من خلافات بسبب إعلان بعض الغاضبين عن ما اصطلح على تسميته ب»حركة التقويم والتأصيل« حيث لا تستبعد آراء المتتبعين للشأن السياسي الوطني أن يكون الاجتماع فرصة لتقريب وجهات النظر وتسوية كل الخلافات. ومعلوم أن الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم دعا في أكثر من مناسبة هؤلاء الغاضبين إلى الحوار والاحتكام إلى اللجنة المركزية كإطار حزبي مناسب لطرح كل الانشغالات ومناقشة كل القضايا السياسية والتنظيمية، وذهب إلى حد التلويح باستعداده للاستقالة إن أيدت الأغلبية طرح وتوجه الغاضبين. وإلى جانب الخلافات بين المكتب السياسي وبعض الغاضبين والتي ستكون دون شك في قلب النقاش، فإن جدول أعمال اللجنة المركزية في دورتها الثالثة وحسب تصريحات القيادي في الأفلان والمكلف بالاتصال قاسة عيسي يتضمن التقرير الأدبي الذي يعرضه الأمين العام والذي يضم حوصلة لكل نشاطات الحزب منذ الدورة الثانية للجنة المركزية المنعقدة في أفريل الفارط وهي فترة عرفت عديد من النشاطات المركزية أو في المحافظات أو في المهجر وهي تعكس بوضوح مثلما يذهب إليه عيسي أن الحزب خرج بقوة من المؤتمر التاسع وتمكن من توحيد الصفوف وتجاوز عقبات وتراكمات تعود إلى 20 سنة ماضية. كما سيكون في جدول الأعمال تحليل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد باعتبار أن الأفلان يمثل الأغلبية في البرلمان وفي المجالس المحلية المنتخبة وفي الحكومة وله دور أساسي في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، ولن تخلو دورة اللجنة المركزية من مناقشة بعض القضايا النظامية على غرار العملية المفصلية وهي تجديد مكاتب القسمات وما تمثله من أهمية في الحزب ولما عرفته من صعوبات وطعون، إلى جانب عرض حال لميزانية 2011 وضبط ميزانية 2010 . كما سبق وأن أعلن بلخادم في تصريحات سابقة أن اللجنة المركزية ستدرس مقترح إمكانية استحداث قسمات ومحافظات جديدة في المدن الكبرى لإعطاء حيوية أكبر لنشاطات الحزب، كما ينتظر أن تصدر اللجنة المركزية ترخيصا لقيادة الحزب من أجل الشروع في عملية تجديد مكاتب المحافظات.