قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، أن أعضاء الهيئات القيادية لحزب جبهة التحرير الوطني الذين لم يشاركوا في الدورة الثالثة للجنة المركزية مدعوون للمشاركة في الدورة المقبلة من أجل التعبير بكل حرية عن أفكارهم وتصوراتهم، مشيرا إلى أن ما حدث هو تضخيم إعلامي وأنه لا توجد أي خصومة بين أبناء الحزب. أكد بلخادم خلال اختتام أشغال الدورة الثالثة للجنة المركزية للأفلان أمس بنزل مزافران، أنه سيباشر اتصالات بشكل شخصي مع أعضاء اللجنة المركزية الذين لم يشاركوا من أجل إقناعهم بالمشاركة في دورة اللجنة المركزية المقبلة والتعبير بكل حرية وديمقراطية عن أفكارهم وتصوراتهم. وأكد بلخادم تسجيل 17 عضوا فقط في اللجنة المركزية من الذين لم يبرروا بعد غياباتهم عن أشغال الدورة الحالية وليس 25 عضوا مثلما تم الإعلان عنه في البداية، وأضاف أن كل الغائبين سيكونون مدعويين للدورة المقبلة باستثناء أولئك الذين اختاروا المقاطعة والذين يتعين عليهم بالتالي تحمل مسؤولياتهم. وقال الأمين العام مخاطبا الأعضاء القياديين الذين قاطعوا أشغال الدورة الثالثة للجنة المركزية، »لا ينبغي الخطأ في العدو ولا في الهدف«، موضحا أن الهدف الرئيسي لأعضاء الحزب يتمثل في الحفاظ على وحدته، واستطرد بلخادم قائلا، »إن خصومتنا ليست مع أبناء الحزب وعلينا الابتعاد عن أكل لحوم بعضنا البعض، ومن كان له أي طرح مختلف فمرحبا به في الأطر النظامية للأفلان«، محذرا المناضلين من الشائعات والضغائن وكل الدسائس التي قد تحاك ضد الحزب. وفي سياق حديثه عن قائمة اللجنة المركزية، أشار بلخادم إلى أن ملفات المؤتمر التاسع أودعت في الآجال ووفقا للمعايير، مؤكدا أن لم يسجل أي تحفظ من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية حول أعضاء اللجنة المركزية، وأضاف »إن الدليل عن عدم وجود تحفظات حول تشكيل قيادة الحزب، يتمثل في كون الجماعات المحلية ما فتئت تمنحنا الترخيصات لنشاطاتنا«. وعليه، دعا بلخادم إلى تمكين الأفلان من البقاء كقوة سياسة أولى في البلاد واسترجاع المقاعد التي خسرها في الفترات السابقة، وختم قوله بالتعبير عن سعادته لنجاح أشغال الدورة الثالثة للجنة المركزية والنتائج المحققة بما يضمن استمرار العزم الجبهوي لكسب رهانات الغد انطلاقا من تحسين ظروف استقبال المناضلين والاهتمام أكثر فكثر بانخراط العنصر الشبابي والنسوي في الأفلان، واعتبر أن هذا »النجاح هو أفضل رد على من قالوا وراهنوا بفشل الحزب، لقد خاب ظنهم لأن الأفلان موحد ومتمسك وقوي«.