يشتكي المسافرون عبر خط النقل السكة الحديدية الضاحية الشرقية للعاصمة "الثنية - محطة الجزائر" التأخر المسجل يوميا في وصول القطار عند موعده المحدد وما ينجر عن ذلك من تبعات كتضاعف عدد الركاب بثلاثة مرات عن العدد المعتاد وما يحدثه ذلك من اكتظاظ وازدحام بداخل القطار يصل الأمر في بعض الأحيان إلى حد عجز هذا الأخير عن الانطلاق خاصة إدا ما تعلق الأمر بالقطار الكهربائي بسبب احتجاز الركاب الأبواب التي تغلق بشكل أوتوماتيكي في حال إخلاء سبيلها . وقد عبر المسافرون في القطار عامة عن تذمرهم واستيائهم الكبيرين من غياب الأمن خاصة منهم الطلبة الذين يتعرضون للتحرشات والسرقة أمام مرأى الجميع مشيرين إلى صعود بعض الشباب من المنحرفين للقطار لا وجهة لهم سوى استغلال الازدحام لاصطياد فريستهم والويل تم الويل للضحية لو يتكلم . هذا ما أكده بعض الركاب ممن تحدثت إليهم " صوت الأحرار " وما يزيد الطين بله يضيفون المتسولين الذين يقارب عددهم العشرة في القطار الواحد نفس الأشخاص نفس الوجوه تراها كل يوم يزعجون المسافرين بسؤالهم لمنحهم الصدقة ذهابا وإيابا دون ملل مهنة احترفها هؤلاء في ظل غياب أعوان الأمن . ويشير الركاب إلى وجود رئيس القطار الكهربائي يجلس في المقعد الخلفي في أخر العربة لضمان رحلة آمنة إلا أن هذا الأخير يضيف هؤلاء لا يحرك ساكنا من مكانه أثناء وقوع شجارات أو اعتداءات أو تجاوزات أخرى ولا يبالي إطلاقا بذلك فهو لا يقوم يؤكد المتحدثون سوى بمنع الركاب من الجلوس بجانبه باعتبار أن المقاعد الخلفية هي محجوزة لعمال المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أو لأهاليهم وأقربائهم وعلى صعيد آخر عبر المسافرون عن رفضهم القاطع للزيادات المرتقبة في أسعار النقل والتي أقرتها المؤسسة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية فور دخول كل القطارات الكهربائية الخدمة بداية من جانفي القادم في إطار استكمال برنامج تجديد الحظيرة ، بحيث أكد أحد المسافرين عبر قطار الضاحية الشرقية بأنه مطالب بدفع510 دينار للحصول على بطاقة الاشتراك في النقل مقابل ثلاثة محطات توقف فقط ابتداء من محطة أغا إلى غاية حسين داي كمرحلة أولى لتستقر الأسعار فيما بعد إلى 470 دينار نفس الشيء بالنسبة للتذاكر التي ستعرف أسعارها هي أيضا ارتفاعا متباينا وفقا لكل اتجاه . هذه الزيادات لم يهضمها المسافرون الدين رفضوا أن يكونوا وسيلة لدفع ضريبة تحسين الخدمات خاصة أصحاب ذوي الدخل المحدود الين طالبوا الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزير النقل بالتراجع عن هاته الزيادات أو تخفيض الأسعار مع ما يتماشى والمستوى المعيشي للمواطن خاصة بالنسبة للعمال الذين لا يجدون وسيلة أخرى لتقلهم إلى مناصب عملهم سوى القطار خاصة منهم الطلبة ،حيث استرسل أحد المسافرين حديثه قائلا إنه لا يركب القطار ابن مسؤول أو إطار في الدولة بل هم الطلبة و العمال الذين يتقاضون مرتبات متواضعة . للإشارة سيتم نهائيا إلغاء الرحلات عبر ضاحية الجزائر في القطارات القديمة واستبدالها بالقطارات الكهربائية الجديدة وذلك ابتداء من شهر جانفي 2011 في إطار إستراتيجية عصرنة القطاع التي ستمتد إلى غاية 2014 . وتؤكد بعض المصادر في نفس السياق بأن القطاع سيبقى يواجه مشكل الصيانة التي تتم بالتناوب بالنظر إلى ضيق المستودع الحالي الذي توضع فيه المركبات للمراقبة والفحص إلى حين دخول مركز الصيانة بالخروبة حيز التنفيذ "صوت الأحرار" حاولت الاتصال بالجهات المعنية للاستفسار عن الموضوع لكنه يبدوا أن المسؤولين لا يردون على الصحافة .