لا يزال مشكل النقل الهاجس الكبير الذي يؤرق سكان العاصمة والمتنقلين إليها من الضواحي كالبليدة وبومرداس والثنية وما شابهها، خاصة وأنهم يستيقظون على وقع هذا المشكل كل صباح، لتبدأ المعاناة إلى غاية انتهاء اليوم، وما يزيد من مرارة النقل أيام فصل الشتاء هو تحول محطات العاصمة إلى حلبة للصراع من أجل الظفر بمقعد داخل الحافلة، إلا أنه وبعد دخول عالم العصرنة وانطلاق العمل بالقطارات الكهربائية التي تتوفر على شروط الراحة، فإن هذه الأخيرة باتت الوسيلة المفضلة للمواطن الذي لطالما كان يبحث عنها، خاصة في مثل هذه الفترة من الصيف ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم. المواطنون يفضلون القطارات الكهربائية خلال شهر رمضان أكد مختلف المواطنين الذين التقيناهم بمحطة ''آغا'' أنهم يفضلون استعمال القطارات الكهربائية ألف مرة على استعمال وسائل النقل العمومية الأخرى التي تحول يومياتهم إلى جحيم منذ الصباح الباكر، خاصة المواطنين الذين يقصدون العاصمة من البليدة بسبب تمركز أشغالهم بالعاصمة، سيما وأن هذا الخط مطلوب بكثرة.كما أكد المواطنون أنهم يفضلون استعمال هذه القطارات عند حلول شهر رمضان الكريم بسبب الرفاهية التي تمنحها هذه الوسيلة من جهة والراحة من جهة أخرى، فعادة ما تتهافت العائلات على القطار فور وصوله إلى المحطة سعيا منها وراء تأمين مقعد، والمسافرون متفقون على أن ظروف السفر جيدة على متن هذه العربة الجديدة والمريحة.وقد أضاف المسافرون أنهم يفضلون الدفع أكثر مقابل الراحة التي كانوا يحلمون بها على أن يدفعوا أقل للدخول في معاناة لا مخرج لها، خاصة وأن المواطنين تميزهم صفة النرفزة خلال شهر رمضان على حد تعبير أحدهم الذي أكد أن يوميات رمضان تختلف تماما على اليوميات العادية التي تميز محطات النقل، الأمر الذي أدى بكثير منهم إلى استعمال القطارات الكهربائية.من جهتهم أكد المسافرون أنه على الرغم من الإضراب الذي يشنه سائقو القطارات الكهربائية، إلا أنهم أجمعوا على أنهم لن يغيروا هذه الوسيلة مهما حدث. أكثر من نصف المسافرين يستعملون القطارات الكهربائية يقصد العديد من المسافرين القطارات الكهربائية بسبب الراحة التي يجدونها بالداخل من جهة ومركزين على الوقت من جهة أخرى، حيث بات أكثر من نصف المسافرين الذين يقصدون العاصمة كل صباح يستعملون القطار الكهربائي الذي يسهل عملية التنقل والوصول بسرعة إلى مراكز أعمالهم، كما يساعد على الرجوع إلى ديارهم، خاصة بالنسبة للعمال الذين يتأخرون في عملهم.من جهتهم اعترف المسافرون بالإيجابيات التي يشتمل عليها هذا الأخير، لأنه وعلى الرغم من عدم إيجاد البعض منهم لكراسي فارغة إلا أنهم يفضلون استعمال القطار الكهربائي. القطارات القديمة في خبر كان بعد العدد الهائل للقطارات الكهربائية التي قضت على معاناة النقل ولو بنسبة معتبرة لعدد كبير من المسافرين الذين يقصدون الخط الشرقي البليدةالجزائر والخط الغربي الثنية الجزائر أضحت القطارات القديمة محل استنكار العديد من هؤلاء الذين ذاقوا طعم الراحة داخل القطار الكهربائي، حيث يفضلون الخروج باكرا للوصول بالقطار الكهربائي على أن يركب بالقطار القديم الذي طالما كان محل خوف الكثير من المسافرين، خاصة نتيجة ما كان يحدث بداخله من سرقة واعتداءات. رغم تجنيد رجال الدرك القطارات القديمة تجاوزها الزمن أكد المسافرون الذين التقتهم يومية الحوار أن القطارات القديمة تجاوزها الزمن ولم يعد لها محل بين القطارات الكهربائية الجديدة التي احتلت المكانة الأولى، وعلى الرغم من تجنيد رجال الدرك الوطني داخل هذه الأخيرة إلا أن المسافرين يهربون منها ليلتحقون بالقطار الجديد والسريع بعيدا عن الضوضاء، سيما وأنها لم تعد في خدمة المسافرين.