تشهد قطارات الضاحية الشرقية للعاصمة منذ مدة تأخيرات كبيرة عن مواعيد الانطلاق المحددة سلفا، خاصة في فترات الذروة الصباحية والمسائية، الأمر الذي يؤدي في العديد من المرات إلى حالات فوضى وتلاسن بين المواطنين والمسؤولين عن المحطة، للاستفسار عن السبب الحقيقي للتأخر. وأكد المسافرون على متن قطارات الضاحية الشرقية للعاصمة والمستعملون للخط الرابط بين الجزائر والثنية. أن هذا الخط يشهد حالات تأخر تصل أحيانا إلى 30 دقيقة دون تقديم أسباب كافية عن هذا التأخر. كما استنكر المسافرون على هذا الخط عدم قبول مسؤولي المحطة إعادة النقود لأصحابها بعد دفع ثمن التذكرة، خاصة في حالات التأخر الكبيرة. ويضيف بعض المسافرين الذين تحدثت إليهم ''البلاد'' أن قطار الساعة الثامنة ونصف صباحا عادة ما يتأخر بأكثر من 10 دقائق، بالإضافة إلى القطار القادم من الثنية والمتوجه للعاصمة على الساعة الرابعة والنصف، حيث تعوّد المسافرون عبر هذا الخط على تأخره لحوالي 15 قيقة، مطالبين بإيجاد حل لهذا المشكل، خاصة مع تكتم المسؤولين عن هذه الرحلات على الأسباب الحقيقية للتأخر، واستيائهم من التوقف الطويل في منتصف الطريق، ما ينجر عنه تأخر الطلبة والعمال عن أوقات الدوام الرسمي، ما سيكلفهم الكثير من المتاعب في أماكن عملهم، إضافة إلى تسجيل عدد من السرقات التي تطال النساء على وجه الخصوص، بعدما عجزت الشركة عن تأمين رحلات قطاراتها، وكانت مظاهر الاكتظاظ والتدافع حسب المواطنين تتكرر في كامل محطات القطارات انطلاقا من الثنية وتيجلابين وبومرداس والرغاية والرويبة والدار البيضاء وباب الزوار ووادي السمار، نظرا لعجز الشركة عن استيعاب الكم الهائل من المسافرين الذين يقصدون القطارات لتفادي مشاكل الحافلات خاصة مع ازدحام حركة المرور مع الصبيحة والمساء.