يلتقي عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بنواب المجلس الشعبي الوطني المنتمين للأفلان يوم السبت المقبل بهدف الإطلاع عن التقارير الخاصة بحصيلة نشاطهم الميداني والعمل التحسيسي الذي قاموا به خلال أسبوع كامل في محاولة لتهدئة الشباب الغاضب الذي كان وراء أعمال الشغب والتخريب عبر عديد من المدن. استنادا للتوضيحات التي قدمها العياشي دعدوعة، عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم ورئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بالمجلس الشعبي الوطني في تصريح ل »صوت الأحرار«، فإن الأمين العام كان قد التقى يوم الخميس الفارط برؤساء البلديات التابعين للحزب على مستوى العاصمة، وكذا أمناء المحافظات ورؤساء الهياكل البرلمانية، حيث أعطى تعليمات تحث النواب على مستوى ولاياتهم بالتقرب من الشباب الغاضبين والقيام بعمل ميداني تحسيسي في محاولة لتهدئة الأوضاع، وذلك بعد التداعيات الأخيرة التي شهدتها عدة مدن جراء أعمال الشغب والتخريب. وأضاف دعدوعة، أن نتائج هذه النشاطات التي قام بها إطارات الأفلان بدأت تظهر بالفعل على أرض الواقع، بالنظر إلى عودة الهدوء وعزوف الشباب عن التكسير والتخريب، ناهيك عن عدد كبير من الشبان الذين تصدوا للمشاغبين والمنحرفين الساعين إلى التخريب. وقد تأكد أن تلك الأحداث ليس لها أي غرض سياسي أو أهداف بعيدة المدى، وإنما هي مجرد طفرة عابرة انتشرت كعمل تقليدي تم استغلاله من طرف مجموعة من المنحرفين. ومن هذا المنطلق، ذكر عضو المكتب السياسي، بالعمل الجبّار الذي قامت به قيادة الحزب لاحتواء هذه الأزمة، حيث خرج أكثر من 48 إطارا من الأفلان، إضافة إلى أعضاء المكتب السياسي وغيرهم من المنتخبين المحليين عبر كامل التراب الوطني في عمل تحسيسي واسع النطاق الهدف منه ضمان عودة الهدوء إلى ربوع الوطن. وقد ارتكز العمل التحسيسي الذي قام به نواب الأفلان في الولايات على تحسيس هذه الفئة الشبانية بعواقب العمل التخريبي الذي لا يجدي، وتوجيه طاقتهم لخدمة البلاد، وذلك من خلال شرح مضامين المخطط الخماسي 2010-2014 الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والذي خصص له غلاف مالي مقدر ب 286 مليار دولار، الأمر الذي من شأنه أن يحقق إقلاعا اقتصاديا شاملا على جميع المستويات ويقضي على البطالة، بالإضافة إلى دعوتهم إلى العودة للهدوء. ويشار إلى أن مبادرة الأفلان تندرج في سياق عمل نضالي متواصل، حيث تعمل قيادة الحزب من أجل استيعاب أكبر قدر ممكن من الشباب الجزائري واستقطاب الكفاءات والقدرات لتقوية ودعم صفوف الحزب، بما يضمن توجيه للطاقات الشبانية والاستفادة منها خارج إطار العنف والدمار، وقد تم بالفعل بعد المؤتمر التاسع تبني عديد الاستراتجيات في هذا الشأن، بما سمح بتنظيم لقاءات شبانية ودورات تكوينية وغيرها من المبادرات.