حدّدت وزارة الشؤون الدين والأوقاف، يومي 30 و31 ماي الجاري لتنظيم الملتقى العلمي الدولي حول "حاضرة تيهرت الرستمية مدينة التسامح والحضارة" بعاصمة الرستميين تيارت، وذلك بعد تأجيله مرّتين، ومن المنتظر أن يتطرّق المشاركون فيه عبر محاوره العشرة إلى عدد من المواضيع الهامّة بينها تنظير علماء المغرب الإسلامي الوسيط لحدود التسامح وآفاقه مع الآخر المذهبي والديني وكذا أثر التعاليم الإسلامية على التوجهات التسامحية للعلماء المسلمين. وقد أعلن مدير الملتقيات بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور عمر بن إبراهيم، أنّ تنظيم الملتقى الدّولي حول "حاضرة تيهرت الرستمية مدينة التسامح والحضارة" والذي ستحتضنه تحت رعاية وزير الشؤون الدّينية والأوقاف محمّد عيسى ولاية تيارت، يومي الاثنين والثلاثاء 30و31 ماي الجاري، بعدما تقرّر تأجيله مرّتين الأولى يومي 12 و13 ماي الجاري والثانية يومي 16 و17 من نفس الشّهر، لأسباب قالت عنها مصادر ل"صوت الأحرار" "حتّى يتسنى لكبار العلماء والمختصين من شتى دول العالم حضوره، حيث سيعرف الملتقى الهام مشاركة وفود من سلطنة عمان، الأردن، تونس، سويسرا وفرنسا". الملتقى العلمي الدولي ذاته سينكبّ، حسبما أشرنا اليه في عدد سابق من "روضة المؤمن" على دراسة مجموعة من المسائل الجوهرية ضمن عشرة محاور بينها مدخل تعريفي بقيمة التسامح وفضيلة التعايش كواجب ديني وأخلاقي إسلامي أصيل، توثيق الرحالة الجغرافيون لمظاهر التسامح الثقافي والسياسي في حواضر المغرب الإسلامي الوسيط، فلسفة التسامح في أبرز الأعمال العلمية لفلاسفة وعلماء الدين في المغرب الإسلامي الوسيط، وكذا خطاب التسامح في أبرز الأعمال العلمية لأدباء المغرب الإسلامي الوسيط، قيمة التسامح في الأعمال الفنية لفناني ومعماريي المغرب الإسلامي الوسيط.