تشرع مديرية التجارة لولاية الجزائر ابتداء من يوم الأحد المقبل في حملة واسعة لمراقبة أسعار الزيت والسكر من أجل ضمان تطبيق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا، ولهذا الغرض سترسل مصالح المديرية إلى الميدان 160 مراقب للوقوف على مدى احترام التدابير المعلن عنها في الأيام الفارطة. أوضح مدير التجارة بالجزائر العاصمة يوسف العماري ل»واج« أن »إمكانيات بشرية هامة سيتم تجنيدها في إطار هذه العملية التي ستسمح لنا بضمان تطبيق الأسعار الجديدة لمادتي السكر والزيت عند الإنتاج وعند الخروج من المصنع وبعد ذلك في مرحلة التوزيع بالجملة وأسعار التجزئة«، مضيفا أن عدة فرق يبلغ تعدداها 160 مراقبا على الأقل سيتم تسخيرها لهذا الغرض. وتأتي هذه العملية تطبيقا للاتفاق المتوصل إليه بين وزارة التجارة ومنتجي ومحولي السكروالزيت بهدف تحديد سعر هذين المادتين عند الاستهلاك ب90 دج للكلغ بالنسبة للسكر و 600 دج لقارورة الزيت بسعة 5 لترات و ذلك قبل نهاية هذا الأسبوع. وسيتم في المرحلة الأولى كما أشار المتحدث إلى تجنيد 50 بالمائة من مجموع مراقبي الأسعار للقيام بهذه العملية الخاصة، مضيفا أنه سيتم الشروع في توزيع الفرق التي تتوفر عليها مديرية التجارة على تجار الجملة والتجزئة وكذا وحدات الإنتاج. في ذات الشأن، أبرز العماري أن »الوحدات المتخصصة في إنتاج وتحويل الزيت والسكر سيتم مراقبتها أيضا »كما أعطى لمحة عن العناصر الأولى من الحصيلة التي أعدتها المديرية والمتعلقة بالخسائر التي لحقت بالتجار خلال الأحداث الأخيرة المسجلة بالجزائر العاصمة. وأوضح المتحدث في هذا السياق أن »حصيلة خسائر قطاع التجارة المسجلة بالجزائر العاصمة خلال الأحداث الأخيرة توجد في طور الاستكمال«، مضيفا أن مصالحه قد سجلت بوجود »مؤسسة تكبدت خسائر مادية قدرت ب500 مليون دج«، دون ذكر اسمها،وعن سؤال حول طبيعة المنشات التجارية التي استهدفتها أعمال التخريب والنهب خلال الأحداث الأخيرة، أكد العماري أن الأمر يتعلق خاصة بمحلات تخزين ووحدات إنتاج سيما منها الواقعة بباب الوادي والشراقة وبراقي.