بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم سطرت مديرية التجارة لولاية الجزائر برنامجا خاصا لتكثيف إجراءات الرقابة على مختلف الأسواق و المحلات التجارية لقمع الغش و حماية المستهلكين الذين يجعلهم صيدا سهلا لبعض التجار الذين يستغلون الفرصة لإرضاء جشعهم . وقد كشف مصدر مسؤول من مديرية التجارة أن الوسائل و الترتيبات ستدخل حيز التطبيق، حيث تم تنظيم حملة تحسيسية منذ أيام بهدف توعية المستهلكين و تحذيرهم من اقتناء و استهلاك بعض المواد التي قد تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم كشراء اللحم المفروم المحضر مسبقا و شراء منتوجات مغشوشة لا تحمل اسم الشركة المنتجة، و قد قامت مديرية التجارة في هذا الإطار بتعليق إعلانات على مستوى جميع الأسواق بالعاصمة تتضمن بالشرح والصور شروط استهلاك مختلف المواد الغذائية . وحسب ذات المصدر، فإن عملية المراقبة تنطلق ابتداء من اليوم الأول من رمضان و هي تأتي تطبيقا لقانون 02 / 04 الصادر في 23 جوان 2004 و المتعلق بتحديد القوانين المطبقة على الممارسات التجارية كاحترام الأسعار و منع النشاطات المرتبطة ببيع مواد محظورة أو تخزينها بغرض الربح السريع، وقد تم تجنيد أزيد من 200 عون مراقبة موزعين عبر 57 بلدية بالعاصمة للقيام بعملية المراقبة على مختلف المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع بما في ذلك الخضر و الفواكه و اللحوم بنوعيها إضافة إلى الحليب و مشتقاته بالنظر إلى ارتفاع عدد التجار في السنوات الأخيرة، زد على ذلك التجار غير الشرعيين مما زاد من حدة المنافسة التي قد تدفع بالبعض إلى سلوك طريق الغش و ارتكاب بعض المخالفات . و ستشمل عملية المراقبة بعض الفواكه الجافة و المواد الغذائية كالسكر و القهوة، كما سيتم التركيز خلال الأسبوعين الأخيرين على أسعار الملابس و الألعاب، إضافة إلى المواد الخاصة بصنع الحلويات سيما قبيل حلول عيد الفطر المبارك و الذي يجد فيه الكثير من التجار فرصة لرفع الأسعار. و حرصا من مديرية التجارة على القيام بهذه العملية على أتم وجه خلال شهر الصيام، ستقوم بتجنيد أعوان الرقابة و تكليفهم بمراقبة مختلف الأسواق البلدية على مستوى العاصمة، و ذلك بإرسال قائمة أسعار مختلف المواد الاستهلاكية إلى مديرية التجارة بحيث في حالة أي مخالفة يقوم أعوان المراقبة بالتدخل الفوري لقمعها، كما أنه سيتم تكوين فرق عمل فعالة من بينها الفرق الثابتة التي ستكثف من خرجاتها الميدانية خلال نهاية العطلة الأسبوعية مع توسيع حملات المراقبة ليلا خاصة خلال الشطر الثاني من رمضان عبر الأماكن التي يعرف فيها النشاط التجاري حركة واسعة، ناهيك عن بعض النشاطات الخدماتية التي تزداد خلال هذه الفترة من بينها المقاهي، قاعات الشاي، و سيمتد نشاط الفرقة موازاة مع ذلك نحو مراقبة تجار الملابس بالتجزئة، و سيتم أيضا القيام بعمليات مراقبة مفاجئة خلال رمضان على مستوى المذابح و منتجي الألبان، كما تتولى مديرية التجارة في نفس الإطار تنظيم دوريات مختلطة مهمتها مراقبة الأسعار و جودة المتتوجات و مدى احترام التجار للقوانين الخاصة بنشاطهم التجاري كالفوترة و إعلان أسعار المنتوجات إضافة إلى احترام عوامل النظافة. من جهة أخرى أوضح المصدر ذاته أن ظاهرة تغيير الممارسات التجارية التي تكثر في رمضان ستتقلص خلال هذا الشهر، غير أنه على البلديات القيام بعملها و عدم منح التراخيص للتجار لتغيير نشاطهم بصفة ظرفية. أما فيما يخص التجارغير الشرعيين فيستوجب على أعوان الأمن لعب دورهم لتنظيم الأسواق الموازية .