ٍتطرق أحمد بومهدي عضو المكتب السياسي المكلف بالنقابات ومحافظات الوسط بحزب جبهة التحرير الوطني، إلى عديد القضايا النضالية، لا سيما فيما يتعلق بتوزيع البطاقات على مستوى القسمات وتعليمات الأمين العام للحزب عمار سعداني الذي كان صارما في هذا الشأن عبر عديد الخطابات التي وجهها لأمناء المحافظات، كما أشار إلى أهمية المرحلة القادمة التي يجب أن يستعد إليها الحزب قيادة وقواعد بهدف كسب رهان استحقاقات 2017 والاحتفاظ بالأغلبية البرلمانية ومن ثم الحكومية لتسيير شؤون البلاد بما يسمح بتطبيق برنامج الحزب العتيد. أكد بومهدي، خلال نزوله، أول أمس، ضيفا على حصة "موعد مع مناضل" التي تنظمها خلية الإعلام والاتصال بالأفلان، وتبث مباشرة على صفحة الحزب عبر الفايسبوك، أن القيادة تولي اهتماما بالغا للتكوين السياسي الذي يجب أن يعمم على مستوى القسمات ولا يقتصر على قطاع التكوين الذي يشرف عليه عضو المكتب السياسي السعيد بدعيدة، لأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، كما لا يجب أن نكتفي بتكوين الإطارات وإنما يجب الذهاب نحو القواعد النضالي بهدف تحضير هؤلاء المناضلين وفي مقدمتهم فئة الشباب لاعتلاء مناصب المسؤولية خاصة وأن الأجيال الصاعدة تتهافت على الأفلان وبالتالي لابد من تمكينهم وتكوينهم لمواصلة درب النضال السياسي. وردا على سؤال حول تحديات الأفلان ورؤيته المستقبلية، قال بومهدي، على المناضلين تقييم ما هو موجود في القواعد، يجب تحديد من هم الانتهازيين بعيدا عن تصفية الحسابات، حاليا نفكر في تنصيب لجان على مستوى القسمات لدراسة الانخراطات التي يجب أن تدرس على مستوى القواعد ولا تكون في يد شخص واحد يقرر قبولها أو رفضها، وهذا ما سيسمح بمحاربة الانتهازية والجهوية لأنها عناصر تضعف قوة الحزب والمناضلين على حد سواء. وفي سياق متصل، أكد عضو المكتب السياسي أنه يؤيد التدرج في النضال وقال أنا شخصيا بدأت من الخلية ثم القسمة وهكذا اعتليت مناصب المسؤولية طيلة السنوات الفارطة، ليذكر بتعليمات الأمين العام للحزب عمار سعداني التي ألزم بها أمناء المحافظات في عديد اللقاءات عندما طلب منهم بأن يكرسوا مبدأ التشبيب في الحزب وهو المبدأ الذي كان شعارا للمؤتمر العاشر، بالإضافة على تمكين الشباب من الحصول على بطاقات الانخراط، فالقسمة هي القوة الأساسية لكسب الانتخابات المحلية. بومهدي وفي حديثه عن التشبيب، أوضح أن 99 بالمائة من مناضلي الأفلان شباب، مشيرا إلى أن جيل الثورة قد انتهى بعد أن قام بواجبه، أما التجديد فيجب أن يكون وفق الكفاءات، كما يجب على المنتخبين أن يبقوا أوفياء لقواعدهم وأن لا يقاطعوها ولا يعودوا إليها إلا بعد انتهاء عهدتهم الانتخابية، ومن هنا يجب أن نفكر في المرحلة المقبلة ونحضر لها من خلال إعداد قوائم تكون قائمة على أساس الكفاءات والقدرة على تحمل المسؤولية فالمنتخب يصنعه الحزب ويجب أن يعمل تحت توجيهاته ومن يسعى وراء المناصب فعليه الامتثال بقواعد النضال الذي يبقى السبيل الوحيد للتميز. وعن تنظيم الجامعة الصيفية للأفلان، أوضح بومهدي، أن الحزب يسعى إلى تنظيم جامعة شتوية تكون عبارة عن منتدى فكري وتكويني لأكبر عدد ممكن من المناضلين، قضايا أخرى مرتبطة بتطوير القطاعات الحساسة في البلاد على غرار الفلاحة، النصاعة والسياحة، أبدى المتحدث رأيه فيها قائلا، سنعمل على تطوير هذه القطاعات ولكي نتمكن كحزب من ذلك يجب أن نحصد الأغلبية البرلمانية في 2017 ونكون الأغلبية في الحكومة، ويشار إلى أن تصريحات بومهدي جاءت ردا على انشغالات الشباب المناضل في الحزب عبر الفايسبوك في إطار سلسلة الحصص التي ينظمها عضو المكتب السياسي رشيد عساس.