أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن تعيين الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة في المناصب المحررة يكون على أساس الاستحقاق، موضحة أن تعيين الأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف يبدأ في الولاية ولا يتم اللجوء للقائمة الوطنية للتوظيف إلى في حال عدم توفر التخصص في الولاية. أوضحت بن غبريط في تصريح للصحافة على هامش لقائها مع الشركاء الاجتماعيين أن تعيين الأساتذة الناجحين في المسابقة الأخيرة في المناصب المحررة يكون على أساس الاستحقاق بحيث يبدأ التوظيف في الولاية وفي حالة عدم وجود التخصص بها يتم اللجوء إلى القائمة الوطنية للتوظيف في هذا الاختصاص. واعتبرت الوزيرة أن هذه الطريقة تسمح بالقضاء على العجز في الأساتذة لشغل المناصب المحررة من طرف نظرائهم الذين استفادوا من التقاعد، وبلغة الأرقام، ذكرت الوزيرة أن عدد الناجحين في مسابقة التوظيف بلغ 148 ألف مترشحا، من بين 700 ألف مترشحا للمسابقة، مشيرة إلى أنهم الأحسن وكل ناجح يمكنه انتظار فرصة التوظيف. وأضافت أنها وجهت تعليمات لمديري التربية على المستوى الولائي بالشروع في توظيف الناجحين بصفة متعاقدين في الأول وذلك بناءا على قائمة الإستحقاق والترتيب، وأشارت في هذا الصدد، إلى أن الأولوية تعطى دائما لخريجي المدارس العليا للأساتذة. أما بخصوص التأخير في تعيين مديري المؤسسات التربوية ببعض الولايات، الذي كان من بين انشغالات نقابات القطاع فأكدت بن غبريط أن هذه المناصب موجهة للترقية، والتعيين فيها يخضع لنتائج مسابقات التوظيف التي جرت في 22 و 28 أوت الماضي، مشيرة إلى أن مسابقة التوظيف الخارجي ستكون في 17 سبتمبر الجاري. وفي تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء أكد ممثلو نقابات القطاع أن الدخول المدرسي الحالي تعترضه بعض النقائص لا سيما ملف التقاعد النسبي والكتاب المدرسي خاصة مع الشروع في استعمال كتب الجيل الثاني وكذا عدم استلام الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف قرارات تعيينهم. إلى جانب هذه الملفات ذكرت النقابات موضوع إصلاح البكالوريا الذي لم يدرج في أجندة الاجتماع داعية إلى توضيح مصير الملف الذي أودع لدى الوزارة الأولى، كما كان اللقاء فرصة لتوضيح مصير ثلاث ملفات أساسية هي التقاعد النسبي والتوظيف والإجراءات المتخذة فيما يخص مسالة الغش في امتحان البكالوريا. فبخصوص ملف التقاعد النسبي عبر ممثلو نقابات التربية عن ارتياحهم لتصريح الوزيرة الذي أكدت فيه أن القطاع غير معني بإشكالية التقاعد النسبي خلال سنتي 2016 و2017، داعين إلى إدراج مهنة الأستاذ ضمن قائمة المهن الشاقة. وجددت النقابات ضرورة إشراكها في إثراء النقاش حول ملف التقاعد النسبي دون استبعاد اللجوء إلى الحركات الإحتجاجية خلال الثلاثي الأول.