احتل حزب جبهة التحرير الوطني المرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات، حيث تحصل على الأغلبية في المجلس الشعبي الولائي، الذي سيترأسه مستقبلا منتخب الأفلان المحامي نذير عميرش حيث تحصل الحزب العتيد على 19 مقعدا بمعدل 21316 صوتا، ويأتي في المرتبة الثانية حزب التجمع الوطني الذي حاز على 10 مقاعد مقابل 7532 صوتا، وتوزعت باقي المقاعد على حركة مجتمع السلم، التحالف الوطني الجمهوري وحزب العمال أما على مستوى المجالس البلدية فقد سيطر حزب جبهة التحرير الوطني على عدد كبير من المقاعد بسبع بلديات من مجموع 12 بلدية، فبخصوص بلدية قسنطينة التي تعتبر أكبر مقاطعة على مستوى الولاية، حصد انتزع الأفلان 28 مقعدا ببلدية قسنطينة مقابل 10 مقاعد للتجمع الوطني الديمقراطي، و 05 مقاعد لحركة الإصلاح الوطني، وحاز الأرندي على 03 بلديات هي ديدوش مراد، حامة بوزيان وعين عبيد، فيما آلت بلدية عين أسمارة للتحالف الإسلامي، وبلدية أولاد رحمون لحزب العمال، علما أن نسبة التصويت الإجمالية تجاوزت 42 بالمائة منذ بداية العملية إلى غاية فرز الأصوات، وفي ظل النجاح الذي حققه حزب جبهة التحرير الوطني في هذا الموعد الإنتخابي، فقد خابت آمال الناخبين بولاية قسنطينة يوم الاقتراع، حيث لم يعثروا على أسمائهم في قوائم الناخبين، و ذلك بالعديد من مراكز الاقتراع على غرار مركز ابن زيدون بحي 05 جويلية، ومركز عدواني علجية بعوينة الفول ومركزي الغزالي ويوم العلم بحي القصبة، ومركز طه حسين. كما أن الناخبين من مواليد 1936 و1938 والمسجلين في الحالة المدنية عن طريق حكم قضائي لم يجدوا أسماءهم أيضا يوم الاقتراع، و كانت بالنسبة لهم صدمة قوية، كونهم حاملين لبطاقة الناخب و قد أدوا واجبهم الانتخابي في تشريعيات 04 ماي 2017، كنا قد وقفنا على حالة غضب الناخبين الذين خانهم الحظ في اختيار ممثليهم، وبحضور نواب في البرلمان، وهم يطالبون بتقديم مبررا كافيا ومقنعا لحذف أسمائهم من قائمة الناخبين، وفي هذا الإطار أكد رئيس مركز الانتخابات بعوينة الفول سمير تقيدة أنهم وقفوا على 21 ألف اسم ناخب غير معروف من خلال رقم العقد، وتم إنقاذ 18 ألف منهم، وأضاف المتحدث أنه تم استدعاء الناخبين الغير واردة أسمائهم في قائمة الناخبين عن طريق البريد وعن طريق ممثلي القطاعات، ولا أحد تقدم إلى المركز الرئيسي لتسوية وضعيته، مشيرا أيضا أن عملية التطهير للقوائم تمت بشكل مدروس وعقلاني، ولا يوجد أي تلاعب في أسماء الناخبين، كما أن الإدارة كانت حيادية كونها لا تعرف الناخبين إلا بأسمائهم، ولا تعرفهم كأشخاص، في حين فند الغاضبون أن يكونوا قد استدعوا لهذا الأمر، وأنهم لم يستلموا أي استدعاء، وهذا يعني أن ولاية قسنطينة خسرت 3000 صوتا كان من المفروض أن يختار من يمثله في المجالس المحلية المقبلة. وقد اتسمت العملية الانتخابية بنوع من البرودة وغياب الحماس خاصة في الفترة الصباحية، بسبب قلة الإقبال التي سجلتها مراكز الاقتراع، حتى الشوارع كانت شبه فارغة و سجلت هي الأخرى قلة الحركة، خاصة و أن المناسبة تزامنت مع نهاية الأسبوع، وفيها بغادر الزوار المدينة، غير أنها شهدت حضورا ملفتا للانتباه للمرأة التي أبت إلى أن تترك بصمتها في هذا اليوم، وتؤدي واجبها الوطني، لا يهم من هو الحزب الذي أضافت له صوتها، بقدر ما هي مشاركة تعبر عن الحس الوطني، طالما هذه الانتخابات يشترك فيها كل الجزائريين رجالا ونساءً، وهو ما وقفناعليه في العديد من المراكز، حتى المسنين تغلبوا عن عجزهم و ضعف بصرهم، فقد لبوا الدعوة وحضروا مراكز الاقتراع، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الروح الوطنية التي تسري في دماء كل الجزائريون. تجدر الإشارة أن ولاية قسنطينة سجلت ما يقارب 576 ألف ناخب وناخبة موزعين على 210 مركزا انتخابيا، أي ما يعادل 1345 مكتبا عبر 12 بلدية أطر العملية 19880 عون .