ووري، الخميس، جثمان المجاهد أحمد مسيعد الثرى بمقبرة شعيبة الزيان بصالح بو الشعور بولاية سكيكدة، الذي وافته المنية عن عمر ناهر 97 سنة، بعد مرض أقعده الفراش. خيّم، الحزن على مدينة الحروش إثر فقدان المجاهد والمناضل والوطني الصرف المغفور له بإذنه تعالى أحمد مسيعد، الذي التحق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة وهو في ريعان شبابه، وضحى من أجل استقلال الجزائر. ويشهد رفاق الفقيد بأنه كان معروفا بالشجاعة والتفاني ونكران الذات، وظل هذا السلوك الثوري لصيقا به بعد استرجاع السيادة الوطنية، حيث كان مثالا في التضحية والتواضع والأخلاق وحب الوطن. وفي كلمة تأبينية قرأها رفيق السلاح صويلح الذيب، أبرز فيها المسار النضالي للمجاهد الراحل أحمد مسيعد والدور الذي لعبه خاصة في مجال تموين الثورة، بمنطقة جبل الغدير، مذكرا بخصاله ومناقبه، ومعتبرا فقدان أمثاله خسارة كبيرة لما يتحلون به من شيم كانت الحافز الذي غير تاريخ أمة بأكمله. وحضر جنازة الفقيد جمع من مجاهدي المنطقة، وكذا رئيس المجلس الشعبي لبلدية الحروش ورئيس المجلس الشعبي لبلدية صالح بوالشعور. رحم الله الفقيد وطيب ثراه وأسكنه جنات النعيم رفقة الشهداء والصالحين والصديقين، وحسن أولئك رفيقا.