جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، بسطيف التزام الدولة للاستجابة وبشكل تدريجي لانشغالات عناصر الحرس البلدي، مؤكدا أن الدولة سترافق عناصر الحرس البلدي وضحايا الإرهاب وستعمل على الاستجابة لانشغالاتهم. قال وزير الداخلية والجماعات المحلية إن الدعم والمرافقة لهذه الفئة يعتبر مبدأ أساسيا للدولة الجزائرية ويندرج في إطار توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للوقوف بجانب كل من دعم الجزائر خلال العشرية السوداء، أشار بدوي إلى أن العديد من الإنجازات قد تم تحقيقها لفائدة هذه الفئة، واصفا الحرس البلدي ب"العائلة الكبيرة للجماعات المحلية"، وأن 80 بالمائة من انشغالات عناصر الحرس البلدي المتعلقة بالسكن تم الاستجابة لها على المستوى الوطني. وحول ذلك، أضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بأن "الدولة تعمل بالتشاور مع ممثلي الحرس البلدي على الصعيدين المحلي والوطني للاستجابة لانشغالات أخرى وفقا "لخريطة الطريق المعدة" معربا عن احترام الدولة لهذه الفئة التي دعمت الجزائر في الأوقات التي كانت بحاجة إليها. من جهته، أشار مندوب الولاية للحرس البلدي محمد أمقران آيت حملات إلى أن الانشغالات الأساسية في عاصمة الهضاب العليا تتعلق أساسا بالسكن والعمل والاستفادة من قروض أجهزة دعم التشغيل، وتم خلال هذا اللقاء تكريم 60 عنصرا من الحرس البلدي وضحايا الإرهاب الذين استفادوا من رحلات عمرة وسكنات وقروض ضمن جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، إلى ذلك، أعلن بدوي، ببلدية عين الروى، عن وضع ترتيبات قانونية لمكافحة التجاوزات التي تسجل على الطريق السيار شرق-غرب، موضحا خلال عرض حول ازدواجية شطر من الطريق الوطني رقم 75 في ثاني يوم من زيارته إلى ولاية سطيف أن دائرته الوزارية تعمل بالتعاون مع وزارة الأشغال العمومية والنقل على إعداد ترتيبات من أجل المحافظة على هذا المكسب الذي يتعرض لاعتداءات من طرف المستعملين الذين لا يحترمون معايير الحمولة المحددة بالقانون المعمول به. وفي سياق غير بعيد، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ببلدية عين أرنات التي تقع على بعد 7 كلم غرب سطيف أن استقرار الجزائر يبقى في قلب الانشغالات، وأوضح على هامش حفل ربط 450 منزل بمنطقة ملفة أولاد سيد علي بشبكة الغاز الطبيعي أن المحافظة على استقرار البلاد يبقى الانشغال اليومي لمؤسسات الدولة ليلا ونهارا مشيدا في هذا السياق بالمجهودات التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن من أجل حماية الحدود، وبعد أن أشار إلى السلم والأمن الذي تتمتع به الجزائر واللذين يحظيان كما قال بالأولوية أشاد الوزير برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مهندس المصالحة الوطنية التي أرجعت السلم والاستقرار وسمحت ببعث ديناميكية التنمية، وحث وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المواطنين على تذكر قيم المصالحة ونقلها لأجيال المستقبل والعمل على تعزيز المكاسب المحققة.