اعتبرت أمس، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي بسوق أهراس، أن تصنيع النفايات يمر حتما عبر أداء وتسيير ناجع وفعال. وأوضحت الوزيرة خلال زيارتها لمركز الردم التقني للنفايات المنزلية المتواجد بحمة لولو بمدينة سوق أهراس وذلك في إطار زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية، بأن ذلك يتجسد كذلك بالشراكة مع الشباب ومنحهم فرص لاستحداث مؤسسات مصغرة في مجال تدوير ورسكلة النفايات ومرافقتهم لاستحداث مثل هذه المؤسسات المصغرة، كما دعت زرواطي بعين المكان القائمين على هذا المركز الذي دخل حيز الخدمة مطلع يوليو 2010 إلى ضرورة تزويده بوسائل تتماشى وطاقاته و وعدت بدعم هذا المركز ماليا لاقتناء المعدات اللازمة. وعلاوة على ذلك دعت الوزيرة إلى ضرورة جمع نفايات المؤسسات الخاصة لاسيما المداجن والصيدليات والمستشفيات من أجل خلق موارد مالية للمركز، وحسب الشروح المقدمة، فإن هذا المركز الذي يضم جسرا للوزن ومستودعا لفرز النفايات واستخراج المواد البلاستيكية والمعدنية لإعادة استغلالها وتدويرها تقدر طاقته ب 74 مليون طن يوميا من النفايات ويتربع على 12 ألف هكتار ويضم 4 أدراج بها آليات وعتاد منها على وجه الخصوص آلة ضغط للورق والورق المقوى وآلة طحن وسحق البلاستيك والزجاج. قبل ذلك تفقدت زرواطي رفقة سلطات الولاية حديقة سليمان قنون المعروفة بلاصو، حيث اطلعت على عملية إعادة تأهيل هذه الحديقة ذات البعد التاريخي والواقعة بجوار دائرة سوق أهراس، وحسب الشروح المقدمة للوزيرة فإن هذه الحديقة المتربعة على 5 آلاف متر مربع كانت إلى وقت قريب مكانا يلجأ إليه المنحرفون. ودعت زرواطي بالمناسبة مكتب الدراسات القائم على هذه العملية التي رصد لها غلاف مالي ب42 مليون دج، إلى تحسين الأداء والابتعاد عن الآليات القديمة لإعطاء رونق وجمال للموقع، وواصلت الوزيرة زيارتها إلى الولاية بالإطلاع على محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ببلدية وادالكباريت 70 كلم جنوبسوق أهراس قبل أن تتفقد المفرغة العمومية المراقبة للنفايات لما بين البلديات بعين حلوة ببلدية بئر بوحوش. كما اطلعت على مشروع المنتزه الحضري بالقرب من مؤسسة الدهن بعاصمة الولاية لتختتم جولتها الميدانية بمعاينة دار البيئة الواقعة بمخطط شغل الأراضي رقم 10.