أكدت وزارة الشؤون الخارجية بأنها تتابع باهتمام كل ما يجري في مصر، مؤكدة استعدادها للاستجابة لكل مطالب الجالية الجزائرية المقيمة في هذا البلد، حيث تم في هذا الإطار تنصيب خلية على مستوى السفارة لمتابعة وضعية الجالية، خاصة بعد تفاقم الأوضاع في مصر وتأزمها، وأكدت الخارجية عدم تسجيل أي إصابات بين الرعايا الجزائريين في مصر. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية عن عدم تبليغ سفارة الجزائر بمصر بأي حادث يخص أعضاء الجالية الجزائرية في هذا البلد، حيث أشارت وفق ذات البيان إلى أنه تم إنشاء خلية للمتابعة، موضحة أن مهمة هذه الأخيرة تتمثل في متابعة باهتمام خاص وضعية الجالية الوطنية المقيمة بمصر وذلك بعد موجة الاحتجاجات التي تعمها. وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى أنها في إصغاء مستمر لأعضاء الجالية الوطنية المقيمة بمصر وعائلاتهم بالجزائر، وأنها تحرص على التأكيد لهم على استعدادها للاستجابة لتطلعاتهم. وكانت سفارة الجزائر بمصر قد شكلت خلية أزمة على مستوى السفارة من أجل تلقي شكاوى جاليتنا، تعمل 24 على 24 ساعة. ويذكر أن الجالية الجزائرية في مصر تتمثل خاصة في الأساتذة وعدد من الموظفين في شركات الغاز والإعلام الآلي والهاتف النقال، بالإضافة إلى أعداد قليلة من الطلبة في معهد الدراسات والبحوث العربية التابع للجامعة العربية. من جهة أخرى عرفت مطارات مصر اكتظاظا كبيرا بسبب الجالية المقيمة في البلاد الراغبة بالتوجه إلى بلدانها بعد أن التزمت خلال الأيام السابقة بالمكوث داخل منازلها وذلك بسبب انزلاق الأوضاع، غير أن أغلب الرحلات تم إلغاؤها، ومع أنه لم يتم تسجيل أي خسائر على مستوى الإقامات والعمارات التي يقطنها الجزائريون، إلا أنه وحسب مصادر مؤكدة فإن نقص المواد الغذائية وقطع الهاتف النقال عليهم وكذا الانترنت، زاد من حدة القلق وهو ما جعل الحكومة الجزائرية تعلن استعدادها التكفل بكل انشغالاتهم.