أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس، موقف الحزب الثابت من رئاسيات 2019، مجددا دعوة الأفلان للرئيس بوتفليقة من أجل الترشح لعهدة جديدة، قبل أن يوضح بأن القرار النهائي للاستمرارية بيد رئيس الجمهورية وحده، وكشف الدكتور ولد عباس بالمقابل أن 27 حزبا ومنظمة سيجتمعون لدعم ترشح الرئيس بوتفليقة. أشرف، أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ندوة جهوية احتضنتها ولاية عين الدفلى، تطرق خلالها إلى عديد المسائل التنظيمية والسياسية، مجددا موقف حزب جبهة التحرير الوطني من القضايا والمسائل التي تشهدها الساحة السياسية الوطنية، بينها رئاسيات 2019، تجديد الهياكل القاعدية، إضافة إلى قضية "كمال البوشي" وما يروج حول تعديل حكومي مرتقب. وخلال ندوة صحفية على هامش لقاء عين الدفلى نفى الأمين العام للحزب أن يكون الأفلان قد بدأ الحملة الانتخابية لبوتفليقة، متسائلا: "هل بوتفليقة بحاجة لحملة انتخابية؟" مؤكدا بأن موقف الأفلان واضح منذ إعلانه في بيان مارس الفارط عن دعوته لاستمرار بوتفليقة في قيادة البلاد بناءا على الإنجازات التي حققها خلال العشرين سنة الماضية وحرصا على حماية تلك المكاسب التي حققها منذ تسلمه قيادة الجزائر العام 1999، حيث كان الإرهاب قد حول البلاد إلى خراب، ليعيد بوتفليقة بناءها بحكمه السديد الذي يتميز بمفعول السحر". الأفلان له مرشح وحيد هو الرئيس بوتفليقة وفي ذات السياق قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إن القرار النهائي، مؤكدا أن خطاب الأفلان هو نفسه خطاب الأرندي و"تاج"، ومنظمات طلابية لمجتمع مدني، مضيفا أن عبد العزيز بوتفليقة هو رئيس كل الجزائريين، قبل أن يستطرد قائلا: " أنّ من له رغبة في الترشح لرئاسيات 2019 لن يمنعه أحد"، فيما جدد الدكتور ولد عباس بأن مرشح الأفلان الوحيد هو رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقال في السياق إن "حزب الأفلان راه معاه ومناضلوه مجندون له"، مضيفا " أن الرئيس سيفوز بنسبة 100 بالمائة من الأصوت في حال قرر الترشح"، وكشف بالمقابل أن 27 حزبا ومنظمة سيجتمعون لدعم مرشح الإجماع في إشارة إلى بوتفليقة. من جهة أخرى حذر الدكتور جمال ولد عباس قياديي الحزب ومناضليه من التلاعب باسم الأفلان في الاستحقاقات القادمة، قائلا "لن نسمح للانتهازيين التلاعب بعباءة الأفلان مثلما حدث في 2004، لأن رئاسة الجمهورية ليست سوقا لكل من أراد أن يدخلها"، فيما دعا الأمين العام للحزب مناضلي الأفلان إلى ضرورة التحلي بروح النزاهة، تحسبا لانتخابات مجلس الأمة التي تعرف في كل مرة تلاعبات من قبل قيادات الحزب حسب ولد عباس، الذي شدد على ضرورة التحلي بالنزاهة والاحتكام إلى صوت الصناديق ضمانا للأغلبية في مجلس الأمة. لا يمكن الحديث عن قضية هي بين أيدي العدالة رفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مجددا التعليق على قضية "كمال البوشي" وأكد أنه يمنع على أي أحد مهما كان منصبه في الدولة الحديث عن قضية "الكوكايين" لأنها قضية بيد العدالة وأوضح على هامش لقاء جهوي لإطارات تشكيلته السياسية بولاية عين الدفلى"انه في حالة تحدث أي أحد عن هذه القضية ستطبق عليه 5 مواد من قانون الإجراءات"، مؤكدا أنه "من غير النائب العام يمنع عن أي أحد التكلم عن قضية كمال البوشي". التعديل الحكومي من صلاحيات رئيس الجمهورية رد الدكتور جمال ولد عباس على الأخبار المتداولة في عديد الأوساط، والتي تفيد بقرب تعديل حكومي وشيك يمس حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى، حيث صرح قائلا، إن "التعديل الحكومي يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأنه سيقرر ويعلن عن أي تعديل وفق ما يراه مناسبا"، وأضاف الأمين العام للأفلان قائلا "بما أن الرئيس هو القاضي الأول في البلاد، فإن مسألة التعديل الحكومي تبقى من صلاحيات الرئيس والمخولة له دستوريا". المكتب السياسي الحالي قادر على تحمل المسؤولية كاملة دافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس عن التشكيلة، التي اختارها ضمن المكتب السياسي الجديد، وقال في السياق بأن المكتب السياسي الحالي هو مكتب قادر على تحمل المسؤولية كاملة وأوضح الأمين العام للأفلان بالمناسبة أنه شخص مارس المسؤولية منذ أن كان نائبا في البرلمان ثم وزيرا والآن كأمين عام لأكبر حزب سياسي. ولد عباس وفي رده على ما يثار حول عملية تنصيب اللجان الولائية لتجديد هياكل الأفلان، قال إنه "ليس شخصا دكتاتوريا وأنه رجح الكفاءة والنضال في التعيينات الحزبية، مضيفا "أن أعضاء المكتب السياسي الحالي وجوه غير معروفة وأنه راعى في ذلك الكفاءة والتنوع الجغرافي لكل عضو". الأفلان يحارب ثقافة النسيان رافع الدكتور جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للدور الذي يلعبه الأفلان في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، مؤكدا بالقول "جبهة التحرير الوطني حارب الاستعمار بالأمس وهو اليوم يحارب ثقافة النسيان"، وجاء ذلك خلال ندوة جهوية بولاية عين الدفلى تطرق خلالها إلى الدور الذي لعبه أبناء الولاية إبان الثورة التحريرية الكبرى، حيث تحدث عن شهداء المنطقة قائلا "إن تاريخ شهداء ولاية عين الدفلى والمناطق المجاورة تاريخ كتب من ذهب نظير ما قدمته خدمة للثورة التحريرية ونداء للوطن"، كما عاد الدكتور ولد عباس للحديث على ما قام به رجال المقاومة وبخاصة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر وعلي لابوانت وحسيبة بن بوعلي. مدوار عنصر مهم في الأفلان أشاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بعبد الكريم مدوار رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، وقال الدكتور ولد عباس خلال ندوة جهوية بولاية عين الدفلى حضرها رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم وأحد إطارات الحزب بولاية الشلف "مدوار عنصر مهم جدا في حزب جبهة التحرير الوطني، وهو عضو في اللجنة المركزية للحزب"، فيما أكد مدوار من جانبه على فخره بالدور الذي يلعبه في الحزب العتيد قائلا "شرف كبير لي أن أكون مناضلا في صفوف الحزب العتيد".