قال " لن نسمح للانتهازيين بتكرار سيناريو 2004 وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، انتقادات لاذعة لعضو المكتب السياسي سابقا، حسين خلدون، على خلفية إعلان هاذ الأخير عن إنشاء "لجنة إنقاذ الأفلان". وحذّر ولد عباس في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على لجان إعادة الهيكلة القاعدية للحزب لأربع ولايات هي كل من عين الدفلى وتيبازة والشلف والمدية، أمس بعين الدفلى، قياديي الحزب ومناضليه من التلاعب باسم الأفلان في الاستحقاقات القادمة. قائلا: "لن نسمح للانتهازيين التلاعب بعباءة الإفلان مثلما حدث في 2004، لأن رئاسة الجمهورية ليست سوقا لكل من أراد أن يدخلها". ولم يوضح ولد عباس من يقصد بالانتهازيين ، غير أن كلامه جاء تزامنا مع إعلان خصومه عن ميلاد "لجنة إنقاذ الأفلان". وحاول ولد عباس، التقليل من محاولات خصومه في تأسيس لجنة " إنقاذ " الحزب ب "النظر إلى ضعف تجذرهم في القواعد المحلية للحزب"، مستدلا بالنتائج التي حصلها المكلف بالإعلام سابقا حسين خلدون وقال إنه "حصل على صفر أصوات". وتابع : "خلدون جاءني باكيا من أجل أن أرشحه في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 4 ماي الماضي، وأنا استجبت بعد أن أثار شفقتي". وبخصوص الانتقادات التي وجهت له بعد التغييرات التي أحدثها على تشكيلة المكتب السياسي، شدد الأمين العام للأفلان أنه اختار أسماء جديدة من داخل الحزب بموافقة السلطات العليا " مضيفا أن "المكتب السياسي الحالي هو مكتب قادر على تحمل المسؤولية كاملة" وأنه "رجح الكفاءة والنضال والتنوع الجغرافي في التعيينات". ورفض الأمين العام للحزب العتيد، مرة أخرى، الحديث عن قضية حجز 7 قناطير من الكوكايين بميناء وهران، قائلا إنه "لن يتحدث في قضية محل تحقيق"، وأوضح أنه "في حالة تحدث أي أحد عن هذه القضية ستطبق عليه 5 مواد من قانون الإجراءات". موضحا انه " من غير النائب العام يمنع عن أي أحد التكلم عن قضية كمال البوشي". وتمسك الأمين العام للأفلان بمطلب استمرار بوتفليقة في الحكم، رافضا وصف موقف حزبه بأنه دعوة للعهدة الخامسة. وقال ولد عباس إن القرار الأخير يعود للرئيس ، مضيفا أنه في حال ترشح فإن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لا يحتاج إلى حملة انتخابية، فإنجازاته تتحدث بنفسها". وبخصوص الحديث القائم عن تعديل حكومي وشيك، قال ولد عباس إن التعديل من صلاحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، موضحا انه هو من سيقرر ويعلن عن أي تعديل وفق ما يراه مناسبا . وبخصوص الاحتجاجات التي تفجرت في المحافظات على خلفية عملية إعادة الهيكلة القاعدية للحزب، قال ولد عباس إن كل القنوات التواصلية مع القاعدة مفتوحة، وكل من لديه طعن فما عليه إلا إرساله سواء عبر البريد الإلكتروني أو موقع الحزب أو على بريد صفحاته الرسمية ، مؤكدا أن كل الطعون أو الانشغالات ستأخذ بعين الاعتبار و تدرس حالة بحالة.