يعيش المركز الجامعي احمد بن يحي الونشريسي على وقع الأخبار السارة، التي اصبحت تصله تباعا من مختلف جامعات الوطن، حيث في كل يوم نكتشف باحثا جديدا، ومشروع دكتور قد لاح نجمه في الافق، بعد بداية اعلان نتائج مسبقات الدكتوراه في مختلف التخصصات، والتي ترك فيها خريجو المركز الجامعي بتسمسيلت بصمتهم فيها، حيث اصبحوا سفراء العلم والمعرفة، وخير دليل على المجهودات المبذولة من طرف طاقم التدريس بالمركز، وكذلك وجود طلبة اكفاء، استطاعوا كسب رهان العلم والمعرفة، خارج الديار، ومن جهة اخرى يدل على وجود ارادة قوية داخل المركز، بداية من السيد المدير، وصولا الى اخر عامل في المركز، على تقديم الافضل والاحسن، ومنافسة اكبر الجامعات في الوطن. في كل يوم نسمع عن فارس هنا وفارس هناك، وفي كثير من الاحيان النجاح بعم الانتصار، حيث افتك الكثير من طلبتنا المرتبة الاولى، عن جدارة واستحقاق، مثل الباحث احمد سحوان الذي تربع على عرش الناجين في تخصص النشاط بدني ورياضي، جامعة شلف، وكذلك الباحث محمد لعطب الذي افتك المرتبة الثانية في تخصص القانون الخاص، من جامعة سيدي بلعباس، الامر لم يقف هنا، حيث نجد ايضا الباحث عازب هشام في تخصص الهيدروليك، والباحث فريد بوشامة تخصص تربية رياضية وبدنية، والباحث بورزة علي في تخصص الحقوق، وغيرهم كثير، وفي كل التخصصات التي تدرس في المركز الجامعي تيسمسيلت، من ادب ولغة وتخصصات علمية اخرى. هي افضل جائزة يتحصل عليها اساتذة المركز، وهم يرون طلبتهم الاعزاء، يتفوقون في كل مكان، وهذا دليل على جهد يبذل، من طرف الاساتذة، وادراك للمسؤولية ولحجم التحديات من طرف الطلبة، وهو ايضا مدعاة للفخر والاعتزاز لكل سكان ولاية تيسمسيلت، كون الفوز هو فوزنا جميعا، ووسام شرف يعلق على صدر المركز الجامعي تيسمسيلت، وفي نفس الوقت يجعلنا نرفع اصواتنا قائلين: نحن نريدها جامعة كامل الصلاحيات، خاصة ان المركز قد بدا يؤتي اكله في كل حين، فناهيك عن الحركة العلمية الدؤوبة التي تشهدها اقسامه ومعاهده، ها هو يأخذ على عاتقه رهان البحث العلمي، وتخريج اساتذة اكفاء، ليواصلوا مسيرة البذل والعطاء. تحية عرفان وتقدير لكل الناجحين الذين وصلتي اسماؤهم والذين لا اعرفهم، واقول لهم: انتم سفراء الونشريسي، وسفراء تيسمسيلت، وفقكم الله في مساركم العلمي والمهني، ولا انسى طلبتنا الاعزاء من داخل المركز، الذين نجحوا في مسابقات الدكتوراه المنظمة داخل مركزنا الجامعي، وبذلك نحن كسبنا الرهان في الديار وخارجها، فهنيئا لنا جميعا، وانا على يقين ان فرحة الاستاذة بطلبتهم لا تعادلها فرحة، حيث ان هناك شخصان فقط يتمنيان ان تكون مثلهما او احسن منهاها، الوالدين العزيزين يقدمان لك كل شيء من اجل ان تكون افضل منهما، وكذلك الاستاذ الذي يفني حياته من اجل ان يعيش ويرى مثل هذا اليوم، وهو تتويج طلبته الذين تدرجوا على يده، بوسام ما بعد التدرج، وفي جامعات عريقة ولها تاريخ، نعم هو اكبر دليل على وجود حراك علمي ومعرفي داخل جامعة احمد بن يحيى الونشريسي، وستكون جامعة بإذن الله.