اعتصمت 95 عائلة تقطن بشارع رحماني باردو صبيحة أمس، أمام مقر ولاية قسنطينة في حركة احتجاجية تنديدا بإقصائها من قائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية وقائمة المرحلين إلى سكنات جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي من شارع رحماني عاشور المعروف باسم »باردو«، وتم الاعتصام تحت مراقبة أعوان الشرطة تفاديا لأي انزلاقات وناشدت العائلات والي الولاية التدخل السريع معتبرة أن ما يحدث إجحافا في حقهم كمواطنين. الوضعية التي تعيشها العائلات مزرية للغاية بسبب الخطر الذي بات يهددها جراء عملية الهدم التي باشرتها السلطات البلدية لحظيرتها السنة الماضية ثم استأنفت العملية هذه السنة من أجل تحويل الحظيرة إلى محطة للمسافرين، وهو المشروع الذي تقوم عليه مصالح البلدية من خلال عمليات الحفر، مما جعل هذه العائلات تعيش الخطر، كون السكنات أصبحت هشة وتعرض بعضها إلى حالة الانهيار، فضلا عن حالات التهديد التي يتلقونها يوميا من قبل الملاك، ناهيك عن تعرضهم للسرقة والاعتداءات خاصة في الليل. الشكاوي التي رفعها السكان إلى رئيس الدائرة ورئيس بلدية قسنطينة بقيت حسبهم حبرا على ورق، رغم أن التقارير التي أجرتها مصالح بلدية قسنطينة تؤكد أن هذه السكنات وخاصة تلك المحاذية للحظيرة المقابلة لجمعية »النور« مهددة بالانهيار، وأن أصحابها معرضون للإصابة بأمراض خطيرة، وهو ما أكدته العائلات التي قالت إن معظم أفرادها أصيبوا بأمراض مزمنة، و تساءل السكان عن ملفاتهم التي أودعوها لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري منذ 2004، دون أن يدرجوا في قائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية.