تم أمس بالجزائر إطلاق البرنامج الجزائري-الفرنسي لتعزيز قدرات التصدير لدى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة "أوبتيم إيكسبورت" من طرف المبادرين بالمشروع بحضور نحو 200 صاحب مؤسسة. وقد أعطيت إشارة انطلاق البرنامج من خلال دعوة إلى الترشح لفائدة المؤسسات الناشطة فيالقطاعات خارج المحروقات قصد انتقاء مجموعة نموذجية ستضم قرابة 40 مؤسسة للمشاركة في هذه المبادرة. وأشار رئيس البرنامج مارك مارتينان إلى أن هذا البرنامج الذي يشترك في تمويله وزارة التجارة الجزائرية بمبلغ 400 ألف أورو و الوكالة الفرنسية للتنمية ب 1.2 مليون أورو "موجه للمؤسسات الجزائرية المصدرة أو القادرة على التصدير التي ستستفيد من عملية مرافقة لمدة سنتين". وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تحسيس وتكوين وتوجيه المؤسسات الساعية إلى التطور والارتقاء إلى مصاف الشركات الدولية لولوج الأسواق الأجنبية وتحسين أدائها، كما يهدف البرنامج إلى ترقية المؤسسات وتمكينها من مسايرة التطور المستمر للسوق العالمية المتميزة بتنافس عالي المستوى و ذلك من خلال تطوير قدراتها وكفاءاتها الداخلية. وإذ أعطى مارتينان فكرة عن محتوى برنامج "أوبتيم إيكسبورت" أوضح أن هذا الأخير يرتكز على ثلاثة محاور و هي الإعلام الاحترافي عند التصدير و تحسين أداء المؤسسات في الأسواق الدولية و تقديم دعم خاص لكل مؤسسة صغيرة و متوسطة. وللاستفادة من برامج المرافقة من أجل التصدير تملك المؤسسات المترشحة الخيار بين صيغتين أي الانضمام إلى عقد الشراكة في التصدير أو المشاركة في الدورات التحسيسية. من جهتها أكدت نائبة مدير الصادرات بوزارة التجارة السيدة حورية بوعبد الله أن هذا البرنامج يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كونه يوفر لهذه الأخيرة الوسائل الضرورية من اجل تحضير أفضل للمساهمة في حركة المبادلات العالمية. وفيما يتعلق بمسألة التمويل أوضحت نفس المسؤولة أن هذا البرنامج يخصص أظرفة مالية بقيمة 180 ألف أورو للإعلام داخل المؤسسات و700 ألف أورو للتكوين وذكرت بوعبد الله في هذا السياق أن هذه المبادرة الجزائرية الفرنسية تضاف إلى مجموع الإجراءات التي وضعتها السلطات العمومية بهدف تنويع الصادرات الجزائرية وتسهيل دخول المؤسسات الجزائرية خارج المحروقات إلى الأسواق الخارجية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات تشمل الصندوق الخاص بترقية الصادرات المكلف بالتغطية الجزئية للتكاليف المتعلقة بنشاط الصادرات و الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (الجيكس) والشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات (كاجكيس)، وقدرت الصادرات خارج المحروقات التي تبقى ضئيلة بنسبة 2 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات ب 31.1 مليار دولار سنة 2007.