جددت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية »السناباب« موقفها الرافض للمشاركة في مسيرة اليوم، ودعت العمال والشباب إلى عدم الاستجابة للانضمام في المسيرة، مؤكدة أن »اللجوء إلى خيار الفوضى لن يزيد مشاكل العمال والشباب إلا تعقيدا«. دعت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية »السناباب« في بيان أصدرته أمس تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، إلى »ضرورة التحلي بالحكمة واختيار القنوات الرسمية لإيصال مشاكل العمال والشباب وانشغالاتهم«، وأعلنت النقابة عدم مشاركتها في مسيرة 12 فيفري الجاري. وأكدت »السناباب« معارضتها لقرار إصرار هذه الأطراف التي دعت لهذه المسيرة والتمسك بها رغم رفض السلطات طلب الترخيص لتفادي الفوضى والانزلاقات المحتملة، مشددة على ضرورة التفاف العمال والشباب الجزائريين بخيارات الأمن والسلم. كما اعتبرت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية أن مشاكل العمال والشباب وانشغالاتهم، فيما يخص البطالة والظروف الاجتماعية والمهنية العامة هي »حقائق وهي جزء من الانشغالات اليومية لنقابتنا«، وأضافت »إلا أن حل هذه المشاكل لن يكون عن طريق العنف والتظاهر الغير مرخص له والغير قانوني«. كما تساءلت النقابة »إن كان هؤلاء الذين يدعون إلى المسيرة هل يملكون العصا السحرية التي سيرفعونها يوم الغد، لتحقق كل المطالب«، معتبرة أن اللجوء إلى خيار الفوضى لن يزيد مشاكل العمال والشباب إلا تعقيدا، خاصة وأن البلاد مرنت بعشرية سوداء صعبة كلفت الجزائريين غاليا، ولا أحد في استعداده العودة إلى كابوس سنوات التسعينات في القرن الماضي. وناشدت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية في بيانها الذي أصدرته بالمناسبة الحكومة إلى »عقد ندوة وطنية مع جميع الشركاء الاجتماعيين دون إقصاء أو تمييز«، وذلك حتى »نتمكن من إيجاد الحلول المناسبة لحل جميع المشاكل الاجتماعية والمهنية عن طريق الحوار والتشاور باعتباره أسلوب حضاري في فض جميع النزاعات«.