يرى المكلّف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني عيسى قاسة أن المسيرة "وسيلة من وسائل التعبير"، غير أنه نبّه إلى أن اعتمادها في هذا "الظرف الهشّ" من شأنه أن "يؤدّي الى انزلاقات"· كما ذكر السيّد قاسي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا "لا يعني غياب التذمّر وعدم الرضا لدى المواطن" بشأن العديد من قضايا الحياة اليومية "كالشغل وقلّة السيولة النقدية في مراكز البريد التي يعيشها المواطن الجزائري منذ شهور وغيرها من المشاكل"، وبالمقابل أشار إلى ضرورة "تثمين" ما تقوم به الدولة من مجهودات في التكفّل بانشغالات المواطن من خلال السكن والتربية والتزوّد بالكهرباء والغاز والعديد من الاحتياجات، مضيفا أن الأطراف التي أرادت أن تقارن الجزائر بتونس "لا تضطلع بمهام تسييرية" وترغب في "الزعامة والإثارة فقط"· من جهتها، ثمّنت حركة مجتمع السلم أمس الأربعاء القرارت التي اتّخذها رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة خلال مجلس الوزراء الأخير، لا سيّما ما تعلّق منها برفع حالة الطوارئ· وفي هذا الإطارر ثمّنت الحركة في بيان لها عقب اجتماع مكتبها التنفيذي قرارات رئيس الجمهورية المتعلّقة "بتمكين الأحزاب وفعاليات المجتمع المدني من وسائل الإعلام العمومية، وكذا إجراءات التكفّل بمطالب المواطنين عامّة وشريحة الشباب على وجه الخصوص"· وأعرب البيان من جهة أخرى عن تمسّك الحركة بمبادرة النقاش الوطني التي أطلقتها· وبخصوص مسيرة 12 فيفري القادم جدّدت الحركة موقفها "بعدم المشاركة فيها وعدم تحمّل مسؤولية المبادرات الفردية، مع احترام القوى السياسية والاجتماعية في التعبير بمختلف الوسائل الحضارية بما فيها المسيرات بشكل سلمي دون الإخلال بالأمن العام"· كما دعا البيان الحكومة إلى الإسراع في إطلاق إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية "جادّة وعميقة" تلبّي مطالب مختلف القوى السياسية والاجتماعية· وعلى الصعيد الدولي، حيّا البيان ثورة الشعب المصري، داعيا النظام القائم إلى الإسراع في الاستجابة لمطالبه واحترام إرادته· ** السناباب تكذّب إشاعة مشاركتها في المسيرة من جهة أخرى، أعلنت النقابة الوطنية المستقلّة لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب" أمس الأربعاء أنها لن تشارك في مسيرة 12 فيفري بالجزائر العاصمة· وصرّح الأمين الوطني المكلّف بإدارة النقابة الوطنية المستقلّة لمستخدمي الإدارة العمومية السيّد بن يوسف مخانق بأن "النقابة الوطنية المستقلّة لمستخدمي الإدارة العمومية لن تشارك في المسيرة التي أعلن عن تنظيمها في 12 فيفري بالجزائر العاصمة" من قبل المبادرين بها، وبهذه المناسبة ذكر أن المؤتمر الخامس الذي عقد يومي 25 و26 ماي 2004 بسيدي فرج كان قد انتخب بالأغلبية السيّد بلقاسم فلفول أمينا عامّا جديدا للنقابة و"هو الوحيد المخوّل للحديث باسم المنظّمة"، مضيفا أن نقابته تعد 400 ألف منخرط· وفي بيان صحفي أكّد الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلّة لمستخدمي الإدارة العمومية أن الإعلان عن مشاركة نقابته في مسيرة 12 فيفري الذي تناقلته الصحافة "لا أساس له من الصحّة" متبرّئا في هذا الصدد من كلّ مسؤولية، وأردف يقول إنه قد أعيد انتخابه أمينا عامّا للنقابة خلال الدورة العادية للمؤتمر الوطني ال 6 للنقابة الذي عقد من 13 إلى 14 جويلية 2010، مضيفا أن وزارة العمل كانت قد زكّت نتائج هذا المؤتمر·