تشرع أجهزة التشغيل بمختلف هيئاتها بوهران، ابتداء من هذا الأسبوع في حملة تحسيسية هي الأكبر من نوعها تشمل مختلف البلديات ال 26 والقطاعات الحضرية، لتعريف الشباب بآليات التشغيل وكيفية خلق المؤسسات الصغيرة، بعد سلسلة من النشاط المكثّف في نفس السياق بعيد احتجاجات شهر يناير. موازاة مع سهر وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على إيجاد آليات مناسبة لخلق مناصب شغل كافية تترجم الإجراءات التي أعلنها رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء مؤخّرا، جنّدت السلطات المحليّة بوهران مختلف الوسائل وأجهزة التشغيل للقيام بحملات واسعة على مستوى مختلف البلديات والقطاعات الحضرية ببلدية وهران، في شكل أبواب مفتوحة منظّمة من قبل مديرية التشغيل تستقطب الشباب لإطلاعهم على عالم الشغل والميكانيزمات التي تمكنّهم من الانخراط فيه، خصوصا فيما يتعلّق بكيفية تكوين الملف وكيفية خلق المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة وطبيعة الاستثمار والإجراءات اللازمة للحصول على القروض البنكية ومرافقة الهيئات المعنية للشباب، وكانت كلّ هذه المجهودات قد ظهرت مكثّفة بالساحة المحليّة بعد الاحتجاجات التي عرفتها مختلف ولايات الوطن بداية جانفي وتلك المشهودة بتونس ومصر. وبدأت الحملات التحسيسية بتنظيم صالون ولائي للشغل على مستوى مكتبة "الكاتدرائية" في 19 جانفي بحضور مختلف هيئات التشغيل مثل »أونساج«، »كناك«، »أنام« و»أونجام« إضافة إلى ممثّلي البنوك ونحو 50 شابا نجحوا في خلق مؤسّسات صغيرة تمّ استقدامهم لعرض تجاربهم في هذا المجال، وتقرّر في هذا الصالون العمل بإجراء »الشبّاك الموحّد« على مستوى الدوائر التسعة لوهران في انتظار تعميمه على مستوى البلديات، كما تمّ تنظيم ملتقى جهوي حول تأهيل المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة بجامعة السانيا، وكشفت مديرية النشاط الاجتماعي، عن استحداثها لحوالي 12 ألف منصب عمل خلال السنة الجارية لصالح خرّيجي الجامعات وهي مناصب مؤقّتة في إطار مختلف أجهزة التشغيل من بينها مشاريع الجزائرالبيضاء، والشبكة الاجتماعية ومشاريع التنمية الجماعية وغيرها، كما تمّ مباشرة حملات تحسيسية لصالح خرّيجي السجون على مستوى مختلف البلديات منها بلدية سيدي الشحمي وذلك في إطار عقود إدماج بالورشات ذات المنفعة العامّة التي تسمح بإدماج 600 شابّ، من بين 2000 منصب موفّرة هذا العام. والشروع قبل يومين، في دورة تكوينية لنحو 400 شاب تحت إشراف مديرية المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة. لتعقب كلّ هذه النشاطات بتوسيع الحملة إلى مختلف بلديات وهران، بداية بسيدي البشير هذا الأحد أين ستنظّم أبواب مفتوحة لفائدة الشباب من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، بمشاركة الجمعيات والمرقين والشباب الذين نجحوا في خلق مؤسسات، كما نصّت تعليمات مديرية التشغيل على ضرورة التقرّب من الشركات الأجنبية بأرزيو وبطيوة للبحث عن فرص العمل. ويجدر بالذكر أنّ الصندوق الوطني للتأمين على البطالة استحدث خلال 2010 أزيد من 200 مؤسّسة مصغّرة، بعدما عدّلت إجراءات الاستفادة من القروض فيما يتعلّق بسنّ المستفيد وقيمة القرض الممنوح، حيث حازت هذه المؤسّسات على التمويل من قبل البنوك، فيما تعاني مؤسّسات أخرى من التأخّر في التمويل وهي المشكلة المطروحة على مستوى البنوك والتي سبق وأن دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح إلى معالجتها سريعا نظرا للضمانات التي وفّرتها الدولة للبنوك.