انتقد،الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي، بشدة، الحملة التي تشنها السلطات وقوات الأمن ضد المعارضين. وقال ردا على الدعوات المطالبة بإعدامه إنه مستعد للشهادة في سبيل حمل السلطات على الاعتراف بحق الشعب الإيراني في التظاهر السلمي. وفي رسالة تحد نُشرت على موقعه على شبكة الإنترنت، ندد موسوي بالقمع الدموي الذي شنته قوات الأمن الإيرانية على تجمعات المعارضة يوم عاشوراء في العاصمة طهران وبعض المدن الأخرى والذي أسفر عن مصرع ثمانية إيرانيين، من بينهم ابن شقيقة موسوي، واعتقال المئات. وكانت تلك أعنف موجة من الاحتجاجات منذ الأحداث التي تلت إجراء الانتخابات الرئاسية التي خاضها موسوي منافسا للرئيس محمود أحمدي نجاد في جوان من العام الماضي. وقال، موسوي أن الحكومة ترتكب مزيدا من الأخطاء باللجوء إلى العنف والقتل، وإن إيران في أزمة خطيرة، وأن انتفاضة داخلية قد تندلع. ودعا الزعيم المعارض إلى الإفراج الفوري عن أنصاره الذين اعتقلوا بعد انتخابات جوان. وقال أن قتله أو قتل كروبي، في إشارة إلى زعيم معارض آخر هو مهدي كروبي، لن يؤدي إلى تهدئة الموقف. وقال موسوي أنه ليس خائفا من الموت في سبيل مطالب الشعب، فإيران، وفقا للبيان الذي نُشر على موقعه على الإنترنت، في خضم أزمة عميقة، وأن التصريحات النارية من جانب المسؤولين ستؤدي إلى انتفاضة داخلية. ودعا موسوي إلى تغيير قانون الانتخابات وإطلاق سراح السجناء السياسيين. ومن ناحية ثانية اطلق موسوي مبادرة لحل الأزمة الراهنة في إيران بعد أحداث عاشوراء. وعرض حلاً من خمس نقاط هي: أن تعلن الحكومة مسؤوليتها أمام الشعب والبرلمان والسلطة القضائية وأن تعمل في إطار القانون، وإعداد قانون للانتخابات يضمن منافسة انتخابية نزيهة وعادلة، والافراج عن جميع السجناء وإعادة الاعتبار لهم، وضمان حرية الصحافة والتعبير والسماح للصحف الموقوفة بالعودة مجدداً للعمل في أجواء صحية، والاعتراف بحق الشعب في التجمعات القانونية والسماح لأحزاب بالعمل الحر وفق القانون. وساد هدوء نسبي العاصمة طهران وسجل انسحاب للمدرعات ومعظم قوى الأمن من شوارع العاصمة بعد التوتر الأمني والصدامات مع انصار الاصلاحيين.