حذر علي الزاوي عميد مقاوم للإرهاب بالوسط، كل المقاومين عبر التراب الوطني والذين يبلغ عددهم حوالي ألف مقاوم من الانخداع بما تقوم به المنظمة الوطنية للدفاع عن مقاومي الإرهاب التي أنشئت منذ قرابة أربع سنوات وتنشط بطريقة غير شرعية بعد أن عجزت عن الحصول على اعتماد، حيث أكد أن هذه المنظمة تستغل ظروف المقاومين وتسعى إلى دفعهم نحو الاحتجاجات التي لا جدوى منها. واستنادا لما أوضحه علي الزاوي، الذي زار »صوت الأحرار« أمس، فإن هذه المنظمة التي تتحدث باسم كل من أعوان الحرس البلدي، أعوان الدفاع الذاتي والمقاومين تقوم بجمع حقوق الانخراط المقدرة بأموال معتبرة وإعداد بطاقات بختم مزور، في وقت يعقد فيه رئيسها عدوقة عبد المالك اجتماعاته في بيته بباب عزون بالعاصمة بسب افتقاد المنظمة لأي مقر حسب تصريح علي الزاوي. ومن هذا المنطلق جدد الزاوي دعوته لكل المقاومين لتوخي الحيطة والحذر من هذه المنظمة، داعيا كل إياهم بصفتهم كانوا السباقين في الدفاع عن وحدة التراب الوطني ووقفوا إلى جانب القادة السياسيين والأمنيين منذ بداية الأزمة الأمنية، إلى عدم إتباع أصحاب هذه المنظمة لأنها تخدم مصالحها الشخصية وتنشط في إطار غير قانوني. وبالمقابل، تأسف لوضعية المقاومين الذين يتقاضون أجرة شهرية لا تتعدى 15 ألف دينار، فيما لا تزال عائلات المقاومين الذين سقطوا شهداء الواجب الوطني غير متكفل بها وتعيش ظروفا مزرية اضطرت عديد الأبناء إلى التخلي عن مقاعد الدراسة.