كشفت الصحيفة البريطانية » إندبندنت أون صنداى« على صدر صفحتها الرئيسية عن المكالمة السرية التي قام بها رئيس الحكومة البريطانية الأسبق تونى بلير مع الرئيس الليبي معمر القذافى، وتوضح الصحيفة أن بلير الذي تعرض لانتقادات واسعة في الأيام الماضية لمده يد الصداقة للقذافى قبل سبع سنوات، قام بتدخل شخصي غير عادى عندما قام بمهاتفة الديكتاتور الليبي المحاصر مرتين يوم الجمعة الماضية وطلب منه التوقف عن قتل المحتجين المنتفضين ضد النظام. وأوضحت الصحيفة أن بلير أجرى محادثتين هاتفيتين غير معلنتين في اليوم الذي ظهر فيه القذافى وسط العامة وحض أنصاره على ما سماه الدفاع عن الأمة ضد الانتفاضة وسحق العدو، وتشير هذه الدعوى المتحدية إلى أن العقيد القذافى الذي عاد سريعاً إلى وضعه كمنبوذ على الساحة الدولية، أنه تجاهل ببساطة الرجل الذي قاد فكرة إعادة تأهيل الدكتاتور مؤقتاً. وبحسب مصادر الصحيفة فإن بلير أجرى مكالمة أولية مع القذافى، وحثه على وقف هجمات الهليكوبتر التي أمر بها ضد المحتجين، وتشير المصادر إلى أنه بعد مشاورات مع الخارجية البريطانية، فإن بلير أُخبر أن الحكومة البريطانية تفضل تنحى الرئيس الليبي، ومن ثم وافق على إجراء محادثة أخرى معه ونقل الرسالة إليه، ولم يكن هناك تعليق من مكتب بلير، كما أن مصادر الحكومة لم تقل ما إذا كان الوزراء يعرفون بشأن المكالمة الأولية.